قال مصدر خاص لـ "عربي21" إن اللواء المتقاعد خليفة
حفتر اتصل بالجزائر قبل أسابيع من إطلاق محاولته الانقلابية الحالية، وإنه طلب الدعم من السلطات
الجزائرية، ولكن الأخيرة رفضت التعاون معه.
وأضاف المصدر، الذي طلب من "عربي21" عدم الكشف عن هويته، إن الجزائر رفضت التعاون لأنها غير متأكدة من قدرة حفتر على الانتصار والحسم في المواجهة مع القوى المناوئة له، وأن تقدير الموقف بالنسبة لصانع القرار الجزائري يرى أن المواجهات قد تخلف نوعا من الفوضى الأمنية التي ستضر بالأمن الجزائري، وهو الأمر الذي لا تريده الجزائر بسبب معاناتها من بعض التوترات السياسية والأمنية أصلا.
وأشار المصدر في حديثه لـ "عربي21" إلى أن الجزائر تشعر بالقلق أيضا من محاولة الجيش
المصري والمرشح الرئاسي الأقرب للفوز عبد الفتاح
السيسي لعب دور في الأزمة الليبية، وأن السلطات الجزائرية لا يمكن أن ترضى بوقوع
ليبيا تحت الوصاية المصرية.
وأكد المصدر الخاص لـ "عربي21" إن الجزائر تعد حاليا لإعلان مبادرة مع بعض الأطراف الدولية والإقليمية لحل الأزمة الليبية، وأنها بصدد عرض هذه المبادرة على أطراف الأزمة، في محاولة لتلافي وصول الأوضاع في ليبيا إلى الفوضى، أو إلى وقوعه تحت السيطرة المصرية.