أصيب، صباح الاثنين، العشرات من
الفلسطينيين في
مواجهات اندلعت بين قوة عسكرية
إسرائيلية وشبان فلسطينيين في حي "كفر عقب" القريب من رام الله وسط الضفة الغربية، حسبما أفاد شهود عيان.
وقال شهود عيان إن "المواجهات التي ما زالت مستمرة حتى الساعة، واندلعت إثر اقتحام قوة عسكرية إسرائيلية الحي برفقة قوة شرطية، ما دفع شبان الحي إلى رشقها بالحجارة، والعبوات الفارغة".
وأضافوا أن مواطنين اثنين أصيبا برصاص مطاطي في الأرجل، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، تم معالجتهم ميدانياً.
ويخضع حي "كفر عقب" إلى الجانب الإسرائيلي أمنياً وإدارياً، كونه يقع في المنطقة المصنفة (ج).
وبحسب تقرير صادر في وقت سابق عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، فإن المنطقة المصنفة (ج) تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية، ويقيم فيها نحو 300 ألف فلسطيني، وهي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، ويتوسع الاستيطان الإسرائيلي عليها في الوقت الذي تفرض فيه إسرائيل قيودا على البناء الفلسطيني فيها.
وفيما لم يعرف بعد سبب اقتحام الحي، لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجانب الإسرائيلي بشأن ذلك.
وعادة ما تقتحم إسرائيل قرى وبلدات الضفة الغربية لاعتقال نشطاء فلسطينيين تصفهم إسرائيل بالمطلوبين لأجهزتها الأمنية.
ووفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عام 1995 تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و "ج".
وتمثل المناطق "أ" 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإدارياً، أما المناطق "ب" فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية.
أما المناطق "ج" والتي تمثل 61% من مساحة الضفة تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيلية على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.