دارت معارك عنيفة قرب مدينة سلافيانسك وسقط العشرات بين قتيل وجريح. وكان عدد من المسلحين الموالين لروسيا قد فروا من القتال الدائر حول المدينة، الاثنين.
ولاذت ناقلتا جند مدرعتان والعديد من الانفصاليين الموالين لروسيا بالفرار من قتال ضار يدور على المشارف الشرقية لسلافيانسك وهي معقل لانفصاليين موالين لروسيا في أوكرانيا، الاثنين.
وقال مراسل لرويترز في المنطقة إنه بالإمكان سماع دوي إطلاق نار على نحو مستمر تقريبا، وبدا قريبا من وسط سلافيانسك في شرق أوكرانيا وأكثر شدة من اليوم السابق.
من جهة ثانية أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الاثنين، أن هدف بلاده هو وقف التصعيد في أوكرانيا.
وقال فابيوس في حديث مع إذاعة (فرانس إنتر) إن "هدفنا هو وقف التصعيد".
وأضاف أنه "لهذا السبب، أؤيد زيارة رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ديدييه بورخالتر، إلى موسكو".
ولفت فابيوس إلى "وجود تناقض كبير لدى الروس، فمن جهة يقولون إنه يجب عدم إجراء انتخابات في أوكرانيا، في حين يدعون للتصويت للرئيس السوري، بشار الأسد، في مطلع حزيران/ يونيو".
وعن احتمال فرض عقوبات إضافية على
روسيا على خلفية
الأزمة الأوكرانية، قال فابيوس "اتخذنا في السابق درجتين من العقوبات، وفي حال عدم إجراء الانتخابات في 25 أيار/ مايو، سننتقل إلى درجة جديدة".
وعن علاقة الفرنسيين بروسيا، قال "إننا نتحدث بشكل دائم مع روسيا"، غير أنه أشار إلى أن ذلك "لا يعني القيام بذلك على التلفزيون"، مشيراً إلى أن "إدانتنا تحرك روسيا لا يعني وقف الحوار معها".
وعن إمكانية شن حرب على روسيا، أوضح فابيوس "لن نجري حرباً مع روسيا، لأن ذلك سيكون بدون معنى، غير أنه لا يمكننا الوقوف مكتوفي اليدين"، مشيراً إلى أنه سيتم في وقت لاحق اليوم إجراء محادثات مع روسيا، ومؤكداً مواصلة الحوار مع كافة الفرقاء.
واعتبر أن الاتحاد الأوروبي هو "السلام وضمانة السلام"، لافتاً إلى أن "النظام العالمي الحالي لم يعد ثنائي الأقطاب، بل أصبحنا في نظام من دون أقطاب".
ومن المتوقع أن تواصل لجنة المندوبين الدائمين لدول الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق الاثنين، بحث الأوضاع في أوكرانيا.