قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأحد، إن من الضروري توجيه رسالة إلى
روسيا بأن تصرفاتها "التي تزعزع استقرار" شرق وجنوب أوكرانيا يجب أن تتوقف، مضيفا أن الولايات المتحدة وشركاءها الأوروبيين مستعدون لفرض عقوبات جديدة على موسكو.
وقال متحدثا في مؤتمر صحفي خلال زيارة إلى ماليزيا إن أي قرار بخصوص فرض عقوبات على قطاعات من الاقتصاد الروسي في وقت لاحق ستعتمد على قدرة الولايات المتحدة وحلفائها على التوصل لموقف موحد بخصوص كيفية المضي قدما.
ومن المتوقع أن تستهدف الحزمة الجديدة من العقوبات، التي قد يكشف عنها بحلول الإثنين على أقرب تقدير، أفرادا ومؤسسات روسية ولكن من غير المرجح أن تستهدف قطاعات من الاقتصاد الروسي مثل الطاقة والتي ستضر أيضا بالأوروبيين.
وقال أوباما للصحفيين "سنكون في وضع أقوى لردع السيد بوتين عندما يرى أن العالم موحد وأن الولايات المتحدة وأوروبا متحدتان وأنه ليس مجرد صراع أمريكي روسي."
وقال إن روسيا لم "تحرك ساكنا" لدفع الانفصاليين الموالين لروسيا في أوكرانيا إلى الإذعان لاتفاق دولي لنزع فتيل
الأزمة. وأضاف "في الحقيقة هناك أدلة قوية على أنها تشجع الأنشطة في شرق وجنوب أوكرانيا".
من جهة أخرى قال الانفصاليون في شرق أوكرانيا إنهم يعتبرون مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المحتجزين "سجناء حرب".
وكانت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قالت إنها سترسل فريقا إلى سلافيانسك للإفراج عن مراقبيها المختطفين.
من جهة ثانية، وقع عدد من القتلى والجرحى في هجوم لقوات أوكرانية خاصة على نقطة تفتيش تابعة للجان الدفاع الشعبي قرب مدينة سوليدار بمقاطعة دونيتسك بشرق أوكرانيا مساء السبت، حسبما أفادت قناة "أر تي" الروسية، الأحد.
وكانت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء قد نقلت عن مصدر في إدارة "جمهورية دونيتسك الشعبية" أن مسلحين مجهولين هاجموا أحد الحواجز التابعة للدفاع الشعبي.
وأشار المصدر إلى أن مروحيات قامت بإنزال المسلحين في منطقة الحاجز، مضيفا أن عناصر الدفاع الشعبي تركوا الحاجز. وذكر أن أعضاء الدفاع الشعبي يستعدون لصد الهجوم من حاجز آخر قريب في المنطقة.
هذا وأوضح المصدر أن عناصر الدفاع الشعبي أقاموا حواجز لحراسة مستودعات الأسلحة الموجودة في مدينة سوليدار الواقعة على بعد 50 كيلومترا من مدينة سلافيانسك.
وأشار المصدر إلى أن هذه المستودعات تحوي كميات كبيرة من الأسلحة القديمة التي لا يستخدمها الجيش الأوكراني.