اتهم وزير الخارجية
اليمني، أبو بكر القربي،
إيران بإرسال
أسلحة لبلاده، مشيرا إلى أن اليمن لديه أدلة على ذلك.
وقال القربي في تصريحات لصحيفة "القدس العربي" اللندنية اليوم السبت "لدينا أدلة على تدخل أطراف في إيران بشكل سلبي في شؤون البلاد، من خلال إرسال أسلحة إلى داخل الأراضي اليمنية"، دون أن يوضح هذه الأدلة.
وتابع "ننتظر زيارة (لم يحدد موعدها) وكيل وزارة الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان لصنعاء لنقف على حقيقة الموقف الإيراني مع وصول حكومة جديدة إلى السلطة".
وأوضح أنه يتمنى من إيران موقفا صريحا بالتوقف عن التدخل في شأنها الداخلي، بعد ثبوت تزويدها للحوثيين بالأسلحة من خلال باخرة احتجزت خلال منتصف العام الماضي في المياه الإقليمية اليمنية.
وكان القربي قد اتهم إيران في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي بتزويد
الحوثيين الشيعة بالأسلحة.
ولم يصدر تعليق فوري من طهران على تصريحات القربي، لكنها تنفي دائما التدخل في الشؤون الداخلية لليمن.
وفي وقت سابق قال مصدر يمني مطلع لـ "عربي21"، إن السلطات اليمنية ألقت القبض على أشخاص ينتمون إلى "
حزب الله" اللبناني و"الحرس الثوري" الإيراني، وإن إيران تسعى للتوسط حاليا للإفراج عنهم.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن المعتقلين كانوا يعملون في اليمن لصالح جماعة الحوثيين المسلحة، التي تحارب الجيش اليمني وقبائل حاشد، وتسيطر على مناطق واسعة في محافظة صعدة شمال البلاد، دون الإشارة إلى طبيعة المهام التي كانوا ينفذونها باليمن، وما إذا كانت تتضمن أعمالا عسكرية أم أنها تقدم الدعم الفني والاستخباري فقط.
وأكد المصدر أن إيران تسعى الآن لعقد وساطة عبر أطراف لم يسمها للإفراج عن المعتقلين، ولكن هذه المساعي لم تنجح حتى الآن، مشيرا إلى أن اعتقال هؤلاء الأشخاص "يؤكد اتهامات صنعاء لطهران بالتدخل بالشؤون الداخلية اليمنية والعبث بأمن البلاد، ومحاولة تقسيمها".