طالب ناشطون وصحفيون
إيرانيون المعارضة السورية بالبدء بمخاطبة الشعب الإيراني بعد ثلاث سنوات من ثورتهم لم يتكملوا فيها إلى الإيرانيين نهائيا بحسب تعبيرهم.
واجتمع الناشطون في الذكرى الثالثة لانطلاق
الثورة السورية (18 آذار/مارس 2014) لمناقشة الوضع الراهن للثورة السورية وكيف يمكن للإيرانيين أن يساندوها.
وتمخّض الاجتماع، عن رسالة مفتوحة إلى المعارضة السورية نشرها موقع "شفاف الشرق الأوسط"، طالب فيها الناشطون الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم لأسباب أمنية المعارضة السورية بمراجعة سياستها واستراتيجيتها خصوصا فيما يتعلق بمخاطبة الشارع الإيراني.
وأبدا أصحاب الرسالة "خيبة أمل" من نقص المعلومات الموجهة من طرف المعارضة السورية إلى الرأي العام الإيراني منذ انطلاق الثورة السورية.
وقالو فيها إن النتيجة أن معظم الإيرانيين لا يكادون يعرفون شيئا عما يحدث فعلا داخل
سوريا. وأن أولئك الذين يعرفون الشيء القليل، يستقون أخبارهم في الغالب من وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، أي أنهم لا يسمعون ويقرأون سوى دعاية النظامين السوري والإيراني.
وأشاروا إلى أن الكثير من المعارضين والناشطين السوريين ينظمون اجتماعات وفعاليات تخاطب الرأي العام في بلدان مختلفة، غربيّة في الغالب، غير أنه لم ينظم أيّ سوري فعالية أو حوارا، أو حتى أصدر بيانا، يخاطب فيه الرأي العام الإيراني أو المعارضة الإيرانية، بمن في ذلك الجاليات الإيرانية في تلك البلدان الغربية عينها.
كما يقدّم الكثير من مواقع المعارضة السورية بحسب الرسالة معلومات وأخبارا بلغات أخرى غير العربية، غير أن هذه المعلومات أو الوثائق لم تترجم إلى الروسية أو الفارسية.
كما أوضحت الرسالة أنه في الكثير من الأخبار والتحليلات الصادرة عن فصائل المعارضة السورية المختلفة ووسائل إعلامها، لا يتم التمييز فيها عند الحديث عن دور النظام الإيراني في سوريا، بين النظام أو الحكومة الإيرانية وبين الشعب الإيراني، مشيرة إلى أن الكثير من الإيرانيين لا يتماهون مع حكومتهم ولا يتفقون مع ما تفعله في سوريا.
وقال الناشطون إن الجميع يعلم أن دعم النظام الإيراني لنظام الأسد هو ما أبقى الأخير على قيد الحياة لمدة ثلاث سنوات، خاصة بعد دخول
حزب الله رسميا إلى سوريا.
وأكدوا أن من يقاتل بشكل أساسي في المعارك الكبرى هو، بحسب معلوماتهم، مقاتلو حزب الله والميليشات الأخرى التي يموّلها ويتحكم بها الحرس الثوري الإيراني.
وطالب الناشطون المعارضة ببذل جهد أكبر لإعلام الإيرانيين بدور نظامهم في سوريا، الأمر الذي لن يساعد ذلك في وقف التدخل الإيراني في سوريا وحسب، بل سيعود كذلك بالنفع على الكثير من الإيرانيين الذين يعانون اقتصاديا من سياسات حكومتهم الخارجية.
كما رجوا المعارضة تجنب اللغة الطائفية والسياسة الطائفية، لكون الحرب في سوريا سياسية وليست حربا دينية.
يذكر أن "نامه شام" بالفارسية أو "رسائل من الشام" هي مجموعة من الناشطين والصحفيين الإيرانيين المناصرين للثورة السورية والذين يفضلون أن يبقوا مجهولين لأسباب أمنية.