أصدرت محكمة بريطانية حكما على نازي عبَّر عن حبه لأدولف هتلر وخطط لتفجير مسجد في
بريطانيا بالسجن لمدة 10 أعوام.
وكان إيان فورمان (42 عاما) وبدافع من "كراهية عميقة للمسلمين" قد أعد قائمة بالمساجد التي يجب استهدافها قرب المنطقة التي يسكن فيها في بيركينهيد، بمنطقة ميرسي سايد.
واستخدم فورمان كلمة المانية لتحديد الأهداف، وهي "دريك زيل" (هدف). وتمت إدانة فورمان بالتخطيط والتحضير لأعمال
إرهابية بعد محاكمة استمرت 11 يوما في آذار/مارس. وتعلم فورمان كيفية صناعة القنابل من خلال القراءة حولها على الإنترنت وقام بفحص المتفجرات في بيته قبل اكتشاف الشرطة موادا كيماوية ومتفجرات مصنوعة في بيته كان خبأها تحت سريره في حزيران/ يونيو العام الماضي.
وعبر فورمان عن أراءٍ عنصرية ويمينية متطرفة عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وكتب معبرا عن إعجابه بالزعيم النازي هتلر، والنرويجي الذي ارتكب مذبحة جماعية في النرويج اندريس بريفيك.
وفي حيثيات النطق بالحكم؛ قال القاضي بول دوجسون إن فورمان تصرف بطريقة عنصرية عدوانية ومعادية. وخاطبه قائلا "لست امام المحكمة بسبب اعتقادك بهذه الأفكار، فهي تمثل أرضية للأعمال التي اتهمت بناء عليها". وأضاف "أنا متأكد من أن الحقد اللاعقلاني ضد الأقليات العرقية كان القوة الدافعة وراء الأعمال التي انخرطت فيها". وأوضح القاضي أن المتهم ظن بطريقته الشاذة أن أفعاله تمثل "استمرارا للحرب النازية". واستمعت المحكمة أثناء المرافعات ضد فورمان كيف تعلم صناعة المتفجرات عبر الإنترنت وعن طريق ذلك بحث عن عناوين للمساجد في منطقته، والتي ضمت "مركز ويرال الإسلامي". ونظرا لهوسه بالنازية فقد أطلق أسماءً المانية عليها. وكتب في رسالة على الهاتف لصديق له قائلا إنه يقوم بصناعة قنبلة محلية حشاها بالمسامير قد تنتهي في المركز الإسلامي في بيركينهد.
وعلمت الشرطة عن نشاطات فورمان عندما أبلغها زملاء له في شركة للزجاج "مانيستي"، مشيرين إلى أنه يقوم بالبحث عن طرق للحصول على مواد كيماوية خطيرة.
وكتب فورمان رسالة لشرطة ميرسي سايد محذرا إياها من الوقوف إلى جانب المسلمين. ونقل موقع "هافينغتون بوست" عن المحامي ديفيد ميسون قوله إن فورمان "لم يكن إرهابيا عاديا، فكل شيء عمله كان في اتجاه تأكيد حقده على الأقليات العرقية. ويقول ميسون إن فورمان عبر عن مواقف وافكار فكر فيها طويلا، مشيرا إلى أن سجله الإجرامي السابق لم يشمل إلا على قيادة السيارة وهو مخمور . وبدأ فورمان سجنه في بيلمارش الذي ينزل فيه الكثير من السجناء من أبناء الأقليات العرقية، وهو ما وجده صعبا، حيث نقل لاحقا لسجن قريب من مدينته.