"الشاباك" يوصي بإبعاد 10 من الأسرى الفلسطينيين

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الخميس، أن رئيس مخابرات الاحتلال (الشاباك) يورام كوهين، رفع مؤخرا إلى قيادة الكيان السياسية موقفا أخيرا ينبغي بموجبه إبعاد عشرة أسرى فلسطينيين يفترض أن يفرج عنهم في الدفعة الرابعة، إلى الخارج أو إلى قطاع غزة. 

وقالت الصحيفة إن من المتوقع أن يثير موضوع إبعاد الأسرى الفلسطينيين اعتراضا في السلطة الفلسطينية. 
 
وأوضحت في هذا الصدد، أن مصادر فلسطينية من السلطة أفادت بأن الطرف الفلسطيني لن يوافق على البحث في أي اقتراح يتضمن إبعاد الأسرى إلى غزة أو إلى الخارج، لأن هذه المسألة حسمت قبل بدء المفاوضات، ولأنه تقرر أن يتحرر السجناء إلى بيوتهم. 

وأضافت أن شخصا نقل عن عباس الأربعاء، قوله إن السلطة لن توافق على أي طلب كهذا، واتهم عباس إسرائيل بأنها تحاول ابتزاز إنجاز آخر في الدفعة الرابعة، بحسب ما روى المصدر. 
 
وأشارت إلى أنهم في الفريق الفلسطيني المفاوض، قالوا إنه "مثلما في الدفعات الثلاث السابقة، لم يطرح طلبا كهذا من جانب إسرائيل، فإنه لا يوجد ما يدعو إلى أن تُطرح الآن شروط جديدة". 
 
وتشمل الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى القدامى 30 أسيرا فلسطينيا، من بينهم 14 فلسطينيا من الداخل الفلسطيني.

وفي السياق نفسه، أعلن مسؤولون في حكومة الاحتلال معارضتهم الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى القدامى الذي كان مقررا في التاسع والعشرين من شهر آذار/ مارس الماضي، لكن الجانب الفلسطيني ما زال يصر في المفاوضات على الإفراج عن هذه الدفعة.

وهدد حزب "البيت اليهودي" برئاسة وزير الاقتصادي الإسرائيلي نفتالي بنييت، بالانسحاب من الحكومة في حال الإفراج عن الأسرى من الداخل الفلسطيني. 

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن توصية "الشاباك" هذه "لم تعرض بعد على الجانب الفلسطيني"، لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان قال في عدة مناسبات في الأشهر الأخيرة إنه يرفض إبعاد أي أسير.

ويأتي الكشف عن هذا الاقتراح من "الشابك" الإسرائيلي عشية عقد اجتماع فلسطيني-إسرائيلي برعاية المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط مارتين أنديك مساء الخميس.

ويذكر أنه تم الاتفاق بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية بوساطة أمريكية في شهر تموز/ يوليو الماضي، على الإفراج عن 104 أسرى فلسطينيين تم اعتقالهم قبل التوقيع على اتفاق أوسلو عام 1993 على أربع دفعات، في مقابل تأجيل انضمام فلسطين إلى مؤسسات ومعاهدات دولية.