أكد الكاتب والسيناريست المصري وحيد حامد، أن القضاء على الإخوان كان يستدعي مجزرة مثل مذبحة القلعة، التى نفذها محمد علي ضد المماليك.
وعن حديث البعض عن المصالحة، قال: "أى شخص يتحدث عن المصالحة، يجب أن يُقطع لسانه، لأنه لا يريد الخير لمصر".
وأقر حامد بأنه قال من قبل: "إن مصر مش هتفوق إلا بشوية دم".
وأضاف: "ما هو بيحصل أهو.. أصل مافيش حاجة ببلاش، مفيش حرية ببلاش، مفيش خلاص من عدو ببلاش، هل تتوقع وأنت تواجه عدواً أن يقول لك أهلاً وسهلاً؟".
أنا مع إقصاء الإخوان
وفي حوار مع جريدة الوطن الصادرة الأحد 13 نيسان / أبريل 2014، قال وحيد حامد: "إنه يرى في الإخوان عدواً واضحا، واصفا الذين يقولون عنهم إنهم "فصيل وطني"، بأنهم "مخنثون".
وتابع، "أنا مع إقصاء فكر الإخوان تماماً، ولا تكون هناك جماعة اسمها الإخوان، لا للدعوة، ولا السياسة".
واعتبر أن "حماس زيها زي الإسرائيليين، واللي صنع حماس هي إسرائيل، حماس دي فكرة وتخطيط وتنفيذ إسرائيلي، والوثائق بتقول كده، وقادة حماس نفسهم بيقولوا كده"، على حد تعبيره.
وأضاف أنه يجب أن نفعل مع حماس" زي السادات ما عمل في ليبيا لما قلت أدبها".
وبعنصرية واضحة قال: "يجب عزل القيادات الإخوانية القديمة الموجودة فى الخارج والداخل عن المجتمع تماماً، وأن تهتم بالشباب الذين تلوثت عقولهم بالأفكار الإخوانية؛ عليك أن ترعى هؤلاء".
وأضاف: "العناصر الإجرامية والعنيفة فى الإخوان التى ارتكبت جرائم، التى في نيتها ارتكاب الجرائم، يجب الخلاص منها، وغالباً هذا النوع هو المستفيد من الجماعة مادياً، له تجارة أو صناعة، له منصب، ممول يعني، أما الذين يعتنقون فكر الجماعة عن قناعة فهؤلاء الذين يجب أن نرعاهم، ونوضح لهم الإسلام الصحيح، والأمور الوطنية الصحيحة".
واتهم الإخوان يأنهم لم يناهضوا الاحتلال البريطاني.
وقال: "حتى لو سلمنا بذلك، هو معنى إنك ترمي قنبلة فى قطار به عساكر إنجليز تبقى ناهضت، لأ مش مرة كده وخلاص، أنا أعرف العمليات اللي عملوها كام عملية: واحد فخخ عربية برتقال؛ وقف قدام معسكر إنجليز، ووقف العساكر يشتروا منه، وسابها ومشى فانفجرت، هو كده يبقى ناهضت؟!".
هيكل والبرنامج والترشح
وعن هيكل والسيسي قال: "غضبت جداً من الأستاذ هيكل لما طلع من أسبوع، وقال إن السيسي مش محتاج برنامج، لأ يا أستاذ هيكل، لقد أخطأت فى حقنا، وحق السيسي، لن ننتخب السيسي عشان جمال خطوته، هننتخب السيسي عشان البرنامج اللي هيقدمه لينا، فلذلك حرص الإخوان على إطلاق الشعارات، الإسلام هو الحل، النهضة إرادة شعب، قولي هتحل بالإسلام إزاي؟".
وأضاف: "كمواطن عادي لا يوجد أمامي مرشح رئاسي حتى هذه اللحظة، فيه ناس تقول سترشح نفسها، حمدين والسيسى ومرتضى، وهناك أشخاص نشاهدهم في التليفزيون يريدون تقديم الأوراق، وبيقولوا مش معاهم فلوس، لكن فيه معركة شديدة بين المرشحين اللي أعلنوا ترشحهم: حمدين والسيسي".
وأضاف: "أنا شايف أنها معركة انتخابية رديئة، لأن حمدين وحملته يتكلمون كثيرا، ويتناطحون فى كل الاتجاهات، والسيسي وحملته العكس تماما؛ غموض وصمت ليه مش عارف، عايزين يطلعوا السيسي الراجل الغامض بنضارة، كأننا فى فيلم تشويقي، والغريب فى حملة السيسي كمان أن السيسي لا يتكلم ويترك من يتحدث نيابة عنه".
وخاطب السيسي بقوله: "انت لازم تتواصل بنفسك مع الجمهور، صحيح فيه احتياطات أمنية، لكن لازم يطلع يتكلم أنا هانتخبك انت مش هانتخب عمرو موسى ولا هيكل ولا المتحدث الرسمي، وإيه الحكاية بتاعة الغموض والسرية، طب ما أنت بتعمل مقابلات مع ناس من مختلف الاتجاهات، طب ما تقعد مع الناس وأعلن واديني برنامج، أوعى تصدق كلام هيكل بتاع ما يلزمنيش برنامج، لأ.. إحنا محتاجين برنامج، عايزين وعد منك انت هتعمل للناس إيه".
وحول أصدقاء السيسي قال: "مش مبسوط، احترامي للأستاذ هيكل، بس الأستاذ هيكل ليس هو رجل المرحلة، ربنا يديله الصحة هو مدرسة قديمة، العالم اتغير 10 مرات، وهيكل ما ينفعش".
وتابع: نفس الأمر على عمرو موسى.. مصر ليست بهذا الخراب الإنسانى، مصر فيها طاقات كبيرة جدا، وناس مستنيرة، كنت أتمنى أن يكون الفريق من الطرفين، أنا شفت فريق حمدين كله على الشاشات بيتكلموا كتير، كنت أتمنى أن تكون تشكيلة الرجال حول الرئيس متنوعة، وفيها مساحات أكبر للشباب".
المشهد الحالي في مصر
ووصف
حامد المشهد الحالي في مصر بأنه مربك جداً. وقال: "نعيش واقعاً أليماً".ووصف مصر بأنها دولة بلا إدارة.
واعتبر قرار الحكومة الأخير باستعمال الفحم فى مصانع الأسمنت بأنه فساد مطلق.."وكنت أتمنى أن السيدة وزيرة البيئة تتمسك باستقالتها، لأنني شفت تصريحا لأحد رجال الأعمال بيقول إيه ما معناه إنه يموت المصريين، ويعيش رجال الأعمال.
وأضاف: "نحتاج قبضة قوية، وليس قبضة ديكتاتورية، ونحتاج إلى إعمال القانون وتطبيقه بشكل حاسم، مثلاً لدينا واقعة المحكمة التى أيدت الحكم على 3 نشطاء، وأنا لست مع أو ضد النشطاء، إنما تجد ناس تقول نرجو من الرئيس تخفيف الحكم أو إلغاء الحكم أو كذا".
وكان وحيد حامد اتهم الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى قبل وصوله للرئاسة بأيام بأنه عميل لأمن الدولة. وكتب بجريدة "الوطن" مقالاً بعنوان "إلى السيد الدكتور الحاج محمد مرسي العياط"، وصف فيه عملية رئاسته لمصر بأنها تمت فى زمن الهوان والإنكسار والفرقة والتمزق.
ورأى في حزب "النور" امتداداً للإخوان، :"ألعن من الإخوان، وأشد خطراً منهم".
ووحيد حامد من مواليد عام 1944، وهو كاتب سيناريو مصري. وقد عُرف بتقديمه أعمالا مع عدد من المخرجين أمثال: سمير سيف، وشريف عرفة، وعاطف الطيب..
ولد بقرية بنى قريش مركز منيا القمح محافظة الشرقية، وهو متزوج من الإعلامية زينب سويدان رئيس التليفزيون المصري سابقا، ووالد المخرج السينمائى مروان حامد.