رأى نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلامة المغربي الدكتور أحمد الريسوني، "أن وصف
الإخوان المسلمين في
مصر بالخوارج، كما جاء على لسان المفتي علي جمعة، هو تزوير للدين وكذب على الله تعالى".
وأوضح فقيه المقاصد خلال تصريحات له أذاعتها فضائية "الجزيرة مباشر" مساء الاثنين، أنه إذا كان مقصودا بالخوارج من يخرجون على الحاكم الشرعي، فالرئيس محمد مرسي هو الرئيس الشرعي، والذين خرجوا عليه ليسوا الإخوان، لكنه الانقلابي
السيسي وزير الدفاع بسلاحه وأنصاره ومعاونيه، فحسب هذا التوصيف للخوارج يكون السيسي وأعوانه هم
الخوارج لا الإخوان".
وبيّن الريسوني أن "الخوارج فرقة لها منهج كامل وعقائد معروفة، أبرزها أنهم يكفرون من ليس على نهجهم من المسلمين"، متسائلاً باستنكار: "فهل كفر الإخوان أحدًا من المسلمين؟".
وأكد أن الخوارج يحبون تسمية أنفسهم بهذا الاسم، ويعتزون بمنهجهم ولا يعرفون التقية، ويعلنون عن مبادئهم التي يكفرون بها الناس بالمعاصي، وتساءل: "هل فعل الإخوان ذلك؟".
وشدد الريسوني على أن الفكر الخوارجي لا يناسبه التخفي والتقية، لأنه ليس مجرد تصورات فكرية، بل سيتبعه قتال للمجتمع، مشددًا على أن "الخوارج" بأفكارها لم يعد لها وجود الآن، وأصبحت تاريخًا! وأن "إلصاق هذه التهمة بالإخوان المسلمين هو من التلبيس والشيطنة!".
ودلل على ذلك بأن الخوارج ليس لهم سوى وسيلة واحدة لتغيير الواقع، هي القتال، أما الإخوان في مصر الآن فهم يعتمدون الوسائل السلمية في نضالهم ضد الانقلاب، وهم معروفون بأسمائهم، ويعلنون عن وسائلهم البعيدة عن العنف والقتل، مستبعدًا أن يكون ما يحدث من بعض الأعمال التفجيرية من فعلهم، كما قال.