نفى الأمين العام للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين إبراهيم منير، صحة ما نشرته صحيفة بريطانية، عن أن الجماعة تتجه إلى نقل مقراتها من لندن إلى
النمسا.
وقال منير لوكالة الأناضول: "لا يمكنني أن أتقبل أو أتصور ترك لندن إلى أي بلد. إن القيادة الفعلية للجماعة لا تتم من لندن. والقرارات التنظيمية للجماعة لا تصنع هنا. المقر في لندن هو نقطة التجمع الرئيسية للأعضاء حيث يجتمعون لرسم استراتيجيات البقاء الآمن نسبيا".
وأضاف مبديا استعداده للتعاون مع السلطات البريطانية في مسألة التحقيقات: "نحن، في
بريطانيا كأفراد، لدينا الحرية في الحركة والعمل. وليس لدينا شيء للخوف منه قبل قرار التحقيقات أو بعده. نحن لم نرتكب جريمة أو نخالف القوانين، والسلطات البريطانية تعرف ذلك".
ونفى منير أن يكون أعضاء الجماعة من الجالية المصرية في الدوحة، قد طلبوا اللجوء السياسي إلى لندن، وبخاصة أن القانون البريطاني يحتم التواجد في البلاد أولا، قبل تقديم طلب اللجوء. وأكد أنه لا يوجد أعضاء وصلوا إلى لندن من الدوحة.
وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قد نشرت، الأحد، خبرًا مفاده أن جماعة الإخوان المسلمين قررت نقل مقراتها من العاصمة البريطانية لندن، إلى مدينة غراتس جنوب شرق النمسا، وذلك بعد قرار رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون بإجراء تحقيقات حول أنشطة الجماعة.
وكانت حكومة لندن أعلنت قبل أيام أنها فتحت تحقيقا بشأن أنشطة الإخوان على أراضيها، لكن الخارجية البريطانية نفت اتخاذ أي قرارات قبل ظهور نتائج التحقيق الذي تشرف عليه وتنفذه أكثر من جهة أمنية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الجماعة أنشأت مقرا دوليا لها شمال غرب لندن، يقع في منطقة "كريكل وود"، فوق محل لبيع الكباب العربي. لكنها ستنقله إلى غراتس، ثاني أكبر المدن النمساوية.
يذكر أن هذه التحركات البريطانية جاءت في أعقاب إعلان السلطات الجديدة في مصر، تبعتها فيه السلطات السعودية، جماعة الإخوان جماعة "إرهابية"، بعد أشهر من الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي على يد الجيش.