توقع وزير الخارجية
الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن تتوصل إسرائيل إلى اتفاقيات تسوية مع دول عربية وصفها بالـ"معتدلة"، خلال الأعوام المقبلة.
وقال ليبرمان في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نشرتها الأحد "يمكن لإسرائيل التوصل لاتفاقيات
سلام مع معظم الدول العربية المعتدلة خلال الأعوام الخمسة المقبلة"، دون أن يحدد هذه الدول.
وأضاف أن "هذه الدول باتت تدرك أن الجهات التي تهددها هي إيران وحزب الله (اللبناني) وتنظيم القاعدة، وليس إسرائيل".
من جهة أخرى، أوضح ليبرمان أنه سيمنح وزراء حزبه "إسرائيل بيتنا" (يميني) حرية التصويت على الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى الفلسطينيين القدامى من السجون الإسرائيلية، بمن فيهم 14 معتقلا من داخل الخط الأخضر (الأراضي المحتلة عام 1984).
لكنه أبدى في الوقت نفسه معارضته الإفراج عن أسرى فلسطينيين يحملون الجنسية الإسرائيلية.
واعتبرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن تصريح ليبرمان هذا سيضمن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أغلبية داخل الحكومة الإسرائيلية لصالح الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وكان حزب "البيت اليهودي" برئاسة وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بنيت هدد بأنه سيغادر الائتلاف الحكومي، في حال إقرار الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن أسرى فلسطينيين من داخل الخط الأخضر.
ومع ذلك فقد توقع ليبرمان أن يصمد الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، معتبرا أن "تفكيك الائتلاف الحالي سيضر بالمصالح القومية الإسرائيلية".
ولحزب "البيت اليهودي"، 12 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي، من أصل 120 مقعدا، وهو ما يعني أن انسحابه من الائتلاف الحكومي، سيمثل مشكلة لنتنياهو.
ويطالب الفلسطينيون بالإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى الفلسطينيين القدامى في السجون الإسرائيلية وعددهم 30 أسيرا، من بينهم 14 من عرب إسرائيل.
ورفضت إسرائيل إفراجا كان مقررا في 30 آذار/ مارس الماضي عن دفعة رابعة وأخيرة من أسرى فلسطينيين معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو الموقعة بين تل أبيب ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.
وأمام مماطلة إسرائيل في إطلاق سراحهم، وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مطلع شهر إبريل/ نيسان الجاري، أمام وسائل الإعلام، على أوراق انضمام بلاده إلى 15 معاهدة واتفاقية دولية.