دعت مجموعة من الأكاديميين والباحثين البارزين في أمريكا، الرئيس الأمريكي باراك
أوباما الذي يقوم بزيارة رسمية للسعودية، انتهاز فرصة زيارته، وأن يكون واضحا في حديثه مع أنظمة المنطقة أن الديمقراطية والتعددية وحكم القانون والالتزام بأعلى قيم ومعايير حقوق الإنسان، هي حجر الأساس للسياسة الأمريكية في المنطقة.
ودعت الرسالة التي نشرها موقع "هفبوست" ووقع عليها المفكر الأمريكي المعروف نعوم تشومسكي والباحث
المصري عماد شاهين وجوناثان براون المحاضر في جامعة جورج تاون الولايات المتحدة شجب الأساليب الوحشية التي تمارسها الحكومة المدعومة من الجيش وكذا الحملة الدعائية التي تقوم بها من أجل قمع حرية الرأي والمعارضة وإعادة إحياء الدولة البوليسية.
وقالت الرسالة "خلال زيارتك للسعودية ندعوك أن تلتزم بالقيم التي عبرت عن التزامك بها في خطاب حالة الاتحاد عام 2012، والذي أكدت فيه على أن الولايات المتحدة "ستقف مع الحقوق والكرامة لكل البشر" وأنها "ستدعم السياسات التي تؤدي إلى ديمقراطية مستقرة وقوية لان الديكتاتورية لا تناسب الحرية".
وجاء في الرسالة "السيد الرئيس لقد حان الوقت لانتهاز الفرصة وتغيير مسار التاريخ خدمة للإنسانية، وهذه هي اللحظة التي يجب أن لا تضيعها".
وكتب الباحثون والساسة في الرسالة "مع بدء زيارتك للسعودية فإننا نكتب إليك وكلنا قلق عظيم حول سياسة الولايات المتحدة تجاه حلفائها في المنطقة".
وذكر الأكاديميون الرئيس بالقول "رغم التأكيدات التي قدمتها للعالم الإسلامي في عام 2009، في أنقرة والقاهرة، وأن إدارتك ستدعم نشر الديمقراطية وحكم القانون وحقوق الإنسان، يظهر سجل إدارتك في الأعوام الماضية أن هذه الالتزامات لم ترفق بسياسات قوية، وهو مما يضع كامل الشرق الأوسط ومصداقية الولايات المتحدة على المحك".
وأضافت الرسالة "لقد ألهم الربيع العربي ملايين الشباب، لكن الانقلاب العسكري في تموز/ يوليو قضى على كل الأحلام لتحقيق الحرية والكرامة الإنسانية، ودائما ما ذكرت العالم أن القادة من أصحاب الواجب يجب أن يكونوا على الجانب الصحيح من التاريخ، وهذه لحظة يجب أن لا تضيعها".
وواصلت الرسالة إن "دعم الحرية والديمقراطية في مصر والعالم العربي يجب أن تكون فوق كل مفهوم خاطئ يعد بتحقيق ديمقراطية وقتية من خلال القبضة الحديدية وعلى فوهة المدافع، وإذا لم تقم بتوضيح موقفها الذي لا جدال فيه، وتظهر موقفها الذي لا يتزحزح ضد المسار اللاديمقراطي الذي يسير فيه جنرالات مصر، وإذا ما قررت إدارتك استئناف برنامج المساعدات في ظل تزايد القمع والوحشية، فكلامك عن الديمقراطية وحقوق الإنسان حينها ليس إلا كلاما فارغا، ونحثك على الطلب من وزير خارجيتك جون كيري أن لا يشهد أمام الكونغرس أن مصر قد وفت بما تعهدت به ضمن الظروف الديمقراطية الحالية".
وذكر الموقعون على الرسالة أن "عددا من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة مثل
السعودية والإمارات العربية وللأسف تدعم وبقوة النظام المدعوم من العسكر في وقوى الديكتاتورية في المنطقة".
ووقع على الرسالة أيضا دوغلاس باندو، المساعد الخاص السابق للرئيس رونالد ريغان، ولاري ديموند، من جامعة ستانفورد ومايكل سي ديستش، من جامعة نوتردام، والكاتب نورمان فينكلشتاين ونادر هاشمي، من جامعة دينفر، وروبرت سبرينغبورغ من كلية البحرية الأمريكية.