اندلعت مواجهات عنيفة بين القوات الإسرائيلية والمرابطين بالمسجد
الأقصى المبارك، الأحد، إثر
اقتحام القوات الإسرائيلية للأقصى، لإخراج المعتكفين والمعتصمين في الأقصى في محاولة من قبل المعتكفين منع
المستوطنين من اقتحام الأقصى، في ذكرى الأعياد اليهودية.
وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، إنه تم منع بعض المصلين من أداء صلاة الفجر.
وأضاف لـ"عربي21" أن "المصلين كانوا معتكفين هذه الليلة وذلك في محاولة منهم لمنع المستوطنين من اقتحامهم للأقصى، فقامت الشرطة الإسرائيلية بقمع المعتكفين".
وتابع صبري أنه كان الأوْلى بالشرطة الإسرائيلية منع المستوطنين من اقتحام الأقصى، ولكن الذي حدث هو العكس.
وأشار إلى أنه تم الاعتداء على المعتكفين بقنابل الغاز المسيلة للدموع والهراوات، وهو ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.
ورفض صبري توجيه أي نداء للحكام العرب؛ مؤكدا "لقد مللنا من توجيه النداءات تلو النداءات ولا مجيب، خليهم نائمين".
وقال: "ها هي السلطة
الفلسطينية في رام الله، تمنع حتى خروج المظاهرات والمسيرات نصرة للأقصى".
وأضاف أن اعتمادنا على الله ثم على المرابطين من أهلنا في المسجد الأقصى لمنع الاقتحامات اليومية.
وفي خطوة استفزازية قام أتباع جماعات "الهيكل"، الأحد، بإلصاق منشورات كتب فيها "أنتم مطالبون بإخلاء منطقة جبل الهيكل، وذلك بسبب أعمال بناء الهيكل وتجديد مكان تقديم القرابين، والتجهز لتقديم قربان الفصح في اليوم التالي".
وكانت حركة المقاومة الإسلامية
حماس قد دعت جماهير الشعب الفلسطيني إلى النفير العام وشدّ الرّحال والرّباط للدفاع عن الأقصى المبارك وتصدياً لكلّ محاولات الاحتلال ومغتصبيه تدنيسَه وتهويدَه. حسبما أفاد البيان.
كما دعت حماس شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى هبّة جماهيرية وتحرّك فاعل لنصرة الأقصى، ودعم صمود المرابطين فيه.
وأهابت حماس بمنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية اتخاذ خطوات عاجلة لحماية الأقصى ووقف جرائم الاحتلال ضدّه.
وطالبت السلطة الفلسطينية بإعلان التوقف الفوري والنّهائي عن المفاوضات مع الاحتلال، رداً على هذه الهجمة الشرسة التي تستهدف المسجد الأقصى.