نقلت وسائل إعلام
إيرانية عن عضو كبير في وفد التفاوض في
المحادثات النووية قوله، إن طهران تأمل في إحراز تقدم كاف في المحادثات مع القوى العالمية الكبرى التي تجرى هذا الأسبوع، حتى يتمكن المفاوضون من وضع مسودة اتفاق لتسوية خلاف بشأن برنامج إيران النووي.
وتعقد الجمهورية الإسلامية والقوى العالمية الست جولة جديدة من المحادثات في فيينا يومي الثلاثاء والأربعاء، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل بحلول 20 تموز/ يوليو، بشأن كيفية حل الخلاف الذي بدأ قبل عشر سنوات وأثار مخاوف من اندلاع حرب في منطقة الشرق الأوسط.
وتقول إيران إن برنامجها لتخصيب اليورانيوم مسعى سلمي لتوليد الكهرباء. واستبعدت إغلاق أي من منشآتها النووية، وتنفي أن تكون لديها أي خطط لامتلاك قنبلة نووية.
ونقل تلفزيون "برس تي في" عن نائب وزير الخارجية الإيراني وعضو وفد التفاوض عباس عراقجي قوله الأحد: "نأمل أن نتمكن في المحادثات القادمة من تقريب وجهات النظر وتضييق هوة الخلافات المتعلقة بالقضايا الرئيسية حتى نستطيع الدخول في التفاصيل.. وبدء كتابة النص".
وتهدف المحادثات إلى وضع تفاصيل اتفاق طويل الأمد، لتحديد نطاق مسموح به لبرنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات التي تضر باقتصادها المعتمد على النفط.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر، اتفقت إيران والقوى الست على اتفاق مؤقت للحد من أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف بعض العقوبات. وكان الهدف من الاتفاق -ومدته ستة أشهر وبدأ سريانه في 20 كانون الثاني/ يناير- هو كسب الوقت لإجراء محادثات حول اتفاق طويل الأمد.
وكانت إيران قالت إنها أجرت محادثات نووية مفيدة على مستوى الخبراء مع القوى العالمية في فيينا الأسبوع الماضي، تناولت كافة القضايا الفنية الرئيسية بطريقة تلائم تسوية نهائية.
وقال حميد بعيدي نجاد، عضو وفد التفاوض الإيراني لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء، يوم السبت، إن نتائج هذه المناقشات الفنية ستقدم الاثنين لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.
ويقود ظريف وآشتون التي تشارك في المحادثات نيابة عن القوى العالمية الست المفاوضات المقرر أن تجرى هذا الأسبوع. والقوى الست هي الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وبريطانيا.
ويقول مسؤولون غربيون إن خلافات كبيرة لاتزال قائمة بين الجانبين.