تصادف اليوم الذكرى السنوية العاشرة لاستشهاد شيخ الانتفاضة الفلسطينية الشيخ المجاهد
أحمد ياسين أبرز أعلام الدعوة الإسلامية في فلسطين، ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس وزعيمها حتى استشهاده .
ولد أحمد ياسين في القرية التاريخية " جورة عسقلان " 1936 عام الثورة الفلسطينية الكبرى، وتوفي والده وعمره خمس سنوات، وعايش أحمد ياسين النكبة الفلسطينية عام 1948 حيث كان عمره 12عاما،وبعد احتلال الصهاينة لمسقط رأسه هاجر مع أسرته إلى قطاع غزة، وفي السادسة عشرة من عمره أصيب بحادث أثناء ممارسته الرياضة في المدرسة مما تسبب له بشلل كامل، لكن ذلك لم يمنعه من إكمال دراسته والالتحاق بسلك التعليم ليصبح مدرساً متميزاً في القطاع .
وفي العشرين من عمره شارك في المظاهرات التي اندلعت في غزة ضد العدوان الثلاثي على مصر 1956، وأظهر قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة، وبعد هزيمة 1967 التي احتلت فيها
إسرائيل كل فلسطين استمر أحمد ياسين في إلهاب مشاعر المصلين من على منابر المساجد في غزة هاشم، فكان يدعو في خطبه لمقاومة المحتل، ويجمع التبرعات والمعونات لأسر الشهداء والمعتقلين.
اعتقل الصهاينة الشيخ أحمد ياسين 1983 بتهمة حيازة أسلحة، وتشكيل تنظيمٍ عسكري والتحريض على إزالة إسرائيل من الوجود، وبقي في السجن 5 سنوات .
خرج الشيخ من السجن أشد قوة وصلابة، فأسس عام 1987مع مجموعةٍ من رفاقه في العمل الإسلامي حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مما تسبب له بمضايقات كثيرة من دولة الاحتلال الصهيوني التي بدأت التفكير في وسيلةٍ لإيقاف نشاطه، فداهمت منزله وفتشته عدة مرات، وهددته بالنفي إلى لبنان، ثم اعتقلته عام 1991وأصدرت حكماً بسجنه مدى الحياة بتهمة التحريض على اختطاف وقتل جنودٍ إسرائيليين وتأسيس حركة حماس، لكن تم الإفراج عنه عام 1997 بموجب اتفاقٍ بين الأردن وإسرائيل إثر العملية الإرهابية الفاشلة للموساد الإسرائيلي في عمان، لاغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وعاد الشيخ إلى غزة ليستمر في جهاده ضد المحتل .
لكن الدولة الصهيونية ظلت تراقب الشيخ، وحاولت اغتياله أكثر من مرة، وأخيراً كانت إرادة الله هي الغالبة وفاز الشيخ بالشهادة يوم 22/3/2004 إثر هجوم صاروخي شنته الطائرات الإسرائيلية على سيارته أثناء عودته بعد أداء صلاة الفجر بمسجد المجمع الإسلامي القريب من منزله بمدينة غزة.
رحم الله الشهيد الشيخ أحمد ياسين رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه