نقل الجندي الأردني المعتقل في السجون الأردنية أحمد
الدقامسة من مركز إصلاح وتأهيل أم اللولو في محافظة المفرق (شمال شرق) إلى مستشفى المفرق الحكومي، بعد عارض مرضي ألمَّ به إثر
إضرابه عن الطعام بحسب ما ذكره المركز الإعلامي في الأمن العام.
ويرقد الدقامسة حاليا في مستشفى الأمير حمزة في العاصمة عمان، حيث جرى تحويله منذ مساء الثلاثاء بعد إجراء الإسعافات الأولية له إلى مستشفى البشير في العاصمة لاستكمال علاجه، ونقل أخيرا إلى مستشفى الأمير حمزة "لينال أكبر قدر من الاهتمام والعناية الطبية اللازمة ولاستكمال باقي الفحوصات الطبية له"، وفق المركز الإعلامي.
وكانت مصادر أمنية في سجن أم اللولو نفت الاثنين الماضي أن صحة الدقامسة ساءت إثر إضرابه عن الطعام، نافين ما تم تناقله في مواقع إخبارية محلية أردنية.
وكان الدقامسة بدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام، وسط تصاعد المطالبات الشعبية بالإفراج عنه في أعقاب حادثة استشهاد القاضي الأردني رائد
زعيتر على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وفضت قوات الأمن والدرك الأردني عصر الثلاثاء، اعتصاما نفذه أهالي الجندي الدقامسة، أمام مجلس النواب بالقوة، ما أسفر عن إصابات وإرباكات في محيط المنطقة، واعتقلت عدة أشخاص من ضمنهم نجل الدقامسة.
ودخل الدقامسة منذ مساء الجمعة الماضية 14 آذار/ مارس في إضراب عام عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقاله واستشهاد زعيتر، علما بأنه قضى 17 عاما في السجون الأردنية.
والجندي الدقامسة حُكم بالمؤبد إثر قتله فتيات إسرائيليات العام 1997، بعد أن سخرن منه أثناء تأديته الصلاة في منطقة الباقورة.
وكانت لجان شعبية أردنية حذرت في وقت سابق في بيان لها من "تدهور الحالة الصحية للدقامسة والمساس بها واعتقاله اعتقالا فرديا".
وساءت حالة الدقامسة إثر إضرابه عن الطعام بعد يوم من تجديد ثقة النواب الأردنيين في حكومة رئيس الوزراء عبد الله نسور بعد ثلاثة أيام من تهديداتهم بسحب
الثقة عن الحكومة في حال عدم الإفراج عن الجندي الدقامسة الأمر الذي لم يحصل حتى الآن.
يذكر أن القاضي زعيتر استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، على معبر "اللنبي" الذي يصل بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، وهو قاض في محكمة صلح عمان وأب لطفلين.
فيما اكتفت الحكومة الأردنية بتحميل نظيرتها الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة" عن مقتل القاضي، واصفة ما جرى بأنه "جريمة بشعة".