قلل معلقون
إسرائيليون من تأثير حادثة استشهاد القاضي الأردني رائد
زعيتر على مستقبل العلاقات الإسرائيلية الأردنية.
وقال آفي سيخاروف، معلق الشؤون العربية في موقع "وللا" الإخباري إنه على الرغم من ردة الفعل الجماهيرية الغاضبة على مقتل زعيتر إلا أن العلاقات الأمنية والتعاون الاستراتيجي بين الجانبين أكبر من أن يؤثر عليها مثل هذا الحادث.
وفي تقرير نشره الموقع مساء الثلاثاء، نوه سيخاروف إلى أن العلاقات الأردنية الإسرائيلية في أوجها، مشيراً إلى التعاون والتنسيق الأمني العميق بين الجيش والمخابرات الإسرائيلية والأجهزة الأمنية الأردنية.
وأشار سيخاروف إلى التنسيق الكبير بين مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو والديوان الملكي في عمان، مشيراً إلى زيارات
نتنياهو لعمان، ولقاءاته مع الملك عبد الله.
واستدرك سيخاروف قائلاً إنه بخلاف نظام الحكم، فإن الرأي العام الأردني يكن عداء كبيرا تجاه إسرائيل مشيرا إلى أن قتل القاضي سيضيف مزيدا من الوقود على "نار الكراهية المتقدة" في نفوس الأردنيين تجاه إسرائيل.
وفي سياق متصل، أجرت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية مقابلة عبر الهاتف مع نائب السفير الإسرائيلي في عمان، حيث أكد أن جميع العاملين في السفارة وعائلاتهم يتواجدون في مبنى السفارة خوفا من ردة فعل الشارع الأردني.
وامتدح الدبلوماسي الإسرائيلي دور الأجهزة الأمنية الأردنية في تأمين السفارة، مشيراً إلى وجود عناصر أمن إسرائيليين يقومون بتأمين السفارة من الداخل.
وأجرى مراسل قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية مقابلة مع سيدة فلسطينية كانت شاهدة عيان لحادثة إطلاق النار على القاضي الأردني.
وأكدت السيدة أن الجنود أطلقوا النار على القاضي لمجرد أن دار بينه وبين أحدهم جدال، مشددة على أنه تم إطلاق النار على القاضي من أكثر من جهة.
ونفت السيدة أن يكون القاضي قد بادر لمهاجمة الجنود أو الصراخ بـ "الله أكبر"، كما زعمت مصادر الجيش.
من ناحيته أكد النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي أنه استنادا إلى شهادات مسافرين استمع إليها شخصيا فقد قتل القاضي الأردني بعد جدل مع أحد الحراس في معبر "الكرامة".
ونقل موقع الإذاعة العبرية صباح الأربعاء عن الطيبي قوله إن ما حدث "جريمة قتل بدم بارد".
وفي ذات السياق، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن محافل حكومية في تل أبيب قولها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سارع للاعتذار للأردن لمساعدة النظام في عمان على صد المطالبات الجماهيرية الواسعة بطرد السفير الإسرائيلي من عمان.
ونوهت المصادر إلى أن "إسرائيل" بحاجة إلى تعاون الأردن في ملفات هامة وذات حساسية خاصة، سيما في كل ما يتعلق بالترتيبات التي تضمن مصالح "إسرائيل" في سوريا.