دعا طارق
الهاشمي نائب الرئيس
العراقي المستقيل، قادة الدول العربية والإسلامية، إلى
مقاطعة "
المؤتمر الدولي لمحاربة
الإرهاب"، الذي تعتزم العراق تنظيمه يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين.
جاء هذا في بيان وجهه إلى ملوك ورؤساء الدول العربية والاسلامية، مساء الإثنين.
واعتبر الهاشمي أن "مقاطعة القادة لهذا المؤتمر، الذي دعا إليه رئيس الوزراء العراقي نوري
المالكي، هو أقل ما يمكن أن يقدم للشعب العراقي الذي بات يعاني الأمرَّين من ظلم وقهر وفساد بل وحتى التطهير الطائفي الذي تمارسه حكومة نوري المالكي على أوسع نطاق"، بحسب البيان.
واعتبر الهاشمي، المحكوم عليه غيابيا بالإعدام، أن دعوة حكومة نوري المالكي لعقد"المؤتمر الدولي لمحاربة الارهاب هي "مفارقة تدعو للاشمئزاز".
واعتبر أن المالكي الداعي إلى هذا المؤتمر "كان من المفترض أن يكون هو وليس غيره محتجزا الآن خلف القضبان يواجه العدالة في الجرائم الارهابية المسجلة عليه"، على حد تعبير البيان.
وقال إن "الحملة العالمية للتضامن مع الشعب العراقي "تضامن"، (التي يقودها الهاشمي) وهي تشارك المجتمع الدولي القلق من تنامي ظاهرة العنف والارهاب في العراق فانها تدعو لانعقاد مؤتمر دولي عاجل تحت رعاية الامم المتحدة في مكان مناسب من اجل ان يطلع العالم على حقيقة الاوضاع في العراق ودور حكومة نوري المالكي في تفاقم الحالة الامنية".
ويشهد العراق حالة اضطراب أمني منذ عدة أشهر يتخللها وقوع تفجيرات تستهدف مدنيين وشيوخ عشائر وعناصر في الجيش والشرطة من آن إلى آخر.
وزاد المشهد السياسي بالعراق تعقيدًا خلال الأيام الأخيرة الاتهامات المتبادلة بين المالكي من جهة وكل من أسامة النجيفي رئيس البرلمان، ومقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، ومسعود بارازاني رئيس إقليم شمال العراق، من جهة أخرى.