سياسة عربية

لقاء غامض بين هيكل وتواضروس

تواضروس - هيكل
 
كشفت الصحف المصرية الصادرة السبت النقاب عن لقاء جمع بين الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمقر الكاتدرائية المرقسية في العباسية يوم الخميس الماضي، لأول مرة.
 
ووصفت صحيفة "التحرير" الصادرة السبت اللقاء بأنه كان "مفاجئا، ومغلقا". وذكرت أنه يأتي في أعقاب ما يدور (من حديث) عن وجود هيكل ضمن حملة المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة.
 
وأضافت "التحرير" أن زيارة هيكل للبابا كانت مفاجئة، إذ لم يلتقيا من قبل، كما لم تعلن الكنيسة عن الزيارة قبل موعدها، فضلا عن أن اللقاء كان مغلقا، ولم يحضره سوى القس أنجيلوس إسحاق سكرتير البابا تواضروس، ولم يتح لأي من آباء الكنيسة سواء من الأسافقفة أو سكرتارية البابا حضوره.
 
ومن جهتها، أماطت صحيفة "اليوم السابع" اللثام عن جانب من اللقاء. وقالت إنه استمر نصف ساعة، وإن الزيارة جاءت بعد أن تقدم "هيكل" بطلب للقاء البابا.
 
وأضافت "اليوم السابع" أن اللقاء تناول الأوضاع التى تمر بها مصر، خاصة بعد "ثورة 30 حزيران/ يونيو"، وموقف الكنيسة منها ومشاركة الأقباط فيها، والمصاعب والتحديات التى تواجه مصر في خلال الفترة المقبلة، خاصة أن المرحلة المقبلة ستشهد الانتخابات الرئاسية.
 
ومن جانبها، قالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في بيان لها، إن البابا تواضروس الثانى استقبل محمد حسنين هيكل، وإن البابا علق على الزيارة قائلاً: "كانت زيارة محبة، ومودة، ونحن نعرفه بالطبع من خلال كتاباته على صفحات الأهرام منذ عشرات السنين.. والأستاذ هيكل قاموس للمعرفة، ومحلل قوى للأحداث، سواء كانت مصرية أم عالمية، وتمحور الحديث خلال الجلسة حول الكنيسة، وتاريخها".
 
ونقل البيان عن البابا قوله: "تناولنا فى الحديث مصر وتاريخها والأوضاع الراهنة، كما تحدثنا كثيرا حول تاريخ البطاركة الأقباط، وخصّ الأستاذ هيكل البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث بالذكر، كما تطرق الحديث إلى تاريخ بناء الكاتدرائية المرقسية، باعتبار أن عمرها قارب النصف قرن من الزمان، كما تطرقنا لأحاديث عائلية حيث حدثنا الأستاذ هيكل عن أسرته".
 
وقال المكتب الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بيان له: "إن الزيارة شملتها المحبة والمودة، فالجميع يعرف "هيكل" من خلال كتاباته، وتحليله السياسي للأحداث المحلية والعالمية".
 
وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة، ان الحوار بين البابا وهيكل قد تمحور خلال الجلسة حول الكنيسة وتاريخها، وتناولا الحديث عن مصر وتاريخها، والأوضاع الراهنة.
 
ويُذكر أنه لدى مغادرة هيكل للكاتدرائية بعد اللقاء وصل مباشرة محمد أمين المهدى وزير العدالة الانتقالية في الحكومة المؤقتة إلى الكاتدارئية للقاء البابا تواضروس أيضا، في زيارة لم يُكشف النقاب عنها وعن أسبابها، أيضا!