حذر رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، القوى الدولية من السماح لإيران بالاحتفاظ بالقدرة على تخصيب اليورانيوم ودعا
الفلسطينيين للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية إذا أرادوا
السلام.
وكان نتنياهو يتحدث في كلمة في واشنطن أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (آيباك) وهي جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل بعد محادثات في البيت الأبيض أمس. ولم تكن هناك تطورات جديدة في قضايا الشرق الأوسط وهي قضايا وترت العلاقات بين حكومته والإدارة الأمريكية في بعض الأحيان.
وعاد نتنياهو للتأكيد على معارضته لاحتمال أن يسمح اتفاق للحد من برنامج إيران النووي لإيران بالإبقاء على بعض التكنولوجيا التي يمكن أن تستخدم في صنع قنابل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه يتعين تفكيك كل تلك التكنولوجيا مشددا على وجوب زيادة الضغوط الدبلوماسية على طهران عوضا عن تخفيف العقوبات الذي عرض على إيران بموجب اتفاق مؤقت مع الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية كبرى أبرم في نوفمبر تشرين الثاني.
وأضاف نتنياهو "للأسف تتحدث قوى العالم عن الإبقاء على قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم. وآمل ألا تفعل (القوى) ذلك لأنه سيكون خطأ جسيما. فهو سيترك إيران على عتبة التحول لقوة نووية."
وفيما يتعلق بالفلسطينيين قال نتنياهو إنه يريد التوصل لاتفاق. ولكنه ألقى الكرة في ملعب الفلسطينيين كي يعترفوا بإسرائيل دولة يهودية.
وقال نتنياهو "لكن حان الوقت لأن يكف الفلسطينيون عن إنكار التاريخ. فمثلما تستعد إسرائيل للاعتراف بدولة فلسطينية يتعين أن يستعد الفلسطينيون للاعتراف بدولة يهودية."
ووجه نتنياهو كلاما حادا للنشطاء المؤيدين للفلسطينيين في الخارج والذين يشنون حملة "حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها" لعزل إسرائيل.
وجاءت تصريحات نتنياهو الصدامية بعد يوم من محادثات في البيت الأبيض قال إنه أبلغ الرئيس باراك أوباما فيها أنه لن يفرط في أمن إسرائيل على الرغم من سعي أوباما لطمأنته بخصوص الموضوع النووي الإيراني والضغط عليه بشأن
مفاوضات السلام في الشرق الأوسط.
من جهته اعتبر القيادي الفلسطيني نبيل شعث أن خطاب نتنياهو أمام منظمة آيباك "إعلان إسرائيلي رسمي من طرف واحد بإنهاء المفاوضات".
وقال شعث لوكالة فرانس برس تعليقا على خطاب نتنياهو "أعلن نتنياهو بوضوح رفضه لكل قواعد السلام ولكل قواعد المفاوضات النهائية التي اتفقنا عليها مع الإدارة الأميركية وهي حل قضايا الحدود واللاجئين والاستيطان وكل قضايا الوضع النهائي".