أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالوكالة محمد المومني، مساء الأربعاء، أن محاولات "إسرائيل" المس بالمسجد
الأقصى والأماكن المقدسة، سـتؤدي إلى "تقويض معاهدة السلام" الموقعة بين البلدين في تشرين الأول/ نوفمبر 1994.
وشدد المومني في بيان على أن "الدور الأردني، والوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة ليس منحة إسرائيلية، وإنما مسؤولية تاريخية للهاشميين في رعاية الأماكن المقدسة أكدتها معاهدة السلام بين الأردن و"إسرائيل" (وادي عربة)، والاتفاقية بين الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ".
وأشار الى أن "الصبغة الإسلامية للمسجد الأقصى المبارك وقدسيته عند العرب والمسلمين لن تتأثر بأي توجهات أو قرارات أو اجراءات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وأن
القدس الشرقية أراض عربية محتلة، وجميع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي فيها منذ عام1967 باطلة ومرفوضة ومدانة، ولا تعترف فيها أي جهة دولية أو قانونية" –بحسب البيان-.
وصوت نحو 86 نائبا أردنيا من أصل 150 نائبا الأربعاء –وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" لصالح مقترح لجنة فلسطين النيابية بطرد السفير الاسرائيلي في عمان دانييل نيفو، وسحب السفير الأردني في "فلسطين التاريخية" وليد عبيدات؛ ردا على جلسة يعقدها
الكنيست الإسرائيلي، لبحث رفع
الوصاية الهاشمية عن المقدسات الإسلامية في مدينة القدس .
يذكر أن قرار البرلمان غير ملزم للحكومة التي تجاهلت في السابق قرارات مماثلة.
وكان رئيس الوزراء
الاردني عبد الله النسور أكد في حوار مع صحيفة "الوطن" القطرية، أن "رئيس الكنسيت الاسرائيلي يعلم تمام العلم أن إثارة هذا الموضوع تتعارض وتتناقض مع معاهدة السلام الاردنية -الاسرائيلية، ويعد خرقا للمعاهدة في هذا الباب".
وأضاف النسور في الحوار الذي بثته وكالة الانباء الاردنية: "إذا كانت اسرائيل ترغب بخرق المعاهدة في هذا الباب، فستكون كل الاتفاقية برمتها وبجميع تفاصيلها، وبنودها ومفرداتها على الطاولة".
وفي سياق غير بعيد، رحّبت الرئاسة الفلسطينية الأربعاء بـ"الدعوة التي وجّهتها المجموعة العربية لدراسة التحرك لتقديم شكوى لمجلس الأمن بخصوص الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المسجد الأقصى".
وعبّرت الرئاسة عن قلقها الشديد "إزاء ما يتعرّض له المسجد الأقصى من انتهاكات"، وحذرت من تداعيات ذلك على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، مبينة أن المواجهات التي شهدها المسجد الأقصى الثلاثاء بين المصلين وجنود الاحتلال الذين اقتحموا باحات المسجد، "كانت واحدة من أعنف المواجهات التي شهدها المسجد؛ حيث أصيب العشرات من المصلين خلالها بجروح ورضوض، وتخللها إطلاق النار بشكل كثيف على المواطنين".
وحذّرت جامعة الدول العربية الأربعاء من خطورة تصاعد العدوان الاسرائيلي "الوحشي" على مدينة القدس وأهلها ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
وقالت إن "هذا الأمر يتطلب من الدول الأعضاء في مجلس الأمن وباقي أعضاء اللجنة الرباعية الدولية اتخاذ موقف حاسم من الحكومة الإسرائيلية".
وطالب مجلس الجامعة منظمة التعاون الإسلامي بـ"التحرك الفوري لحشد الرأي العام، وشرح خطورة ما يتعرّض له المسجد الأقصى المبارك، ودعوة المجموعة العربية فى الأمم المتحدة إلى دراسة تقديم شكوى إلى مجلس الأمن".