ترى الكاتبة الإسرائيلية سمدار بيري أن المراسلين الميدانيين لقناة "
الجزيرة" الفضائية تحولوا إلى أداة لعب في حرب الاستنزاف بين الإمارة الأغنى في العالم (
قطر) وبين جهود إدخال المشير السيسي إلى قصر الرئاسة.
وتقول بيري في مقالها المنشور في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، الأحد، أنه بالرغم من تراجع عدد مشاهدي قناة الجزيرة، إلا أن المجلس العسكري في
مصر ارتكب خطأ ثلاثياً، حين شن حربا ضد "الجزيرة".
فالخطأ الأول يتمثل في مصادرة العتاد واعتقالات الصحفيين الأمر الذي يعطي صورة سيئة لا تنسجم وإطار حرية التعبير، وحقوق المواطنين والديمقراطية، أما الخطأ الثاني فهو اعتقال المنتج الكبير محمد فهمي كندي الجنسية، والصحفي الاسترالي بيتر غريست، الأمر الذي جعل من قصتهم خبراً لا تستطيع أي وسيلة إعلام أن تتجاهله.
أما الخطأ الثالث بحسب بيري فهو أن الحرب ضد "الجزيرة" نجحت في أن تخرج إلى النور نزاعات داخلية بين المعسكر المتطرف والمعسكر المعتدل في قيادة الأجهزة في القاهرة.
وتفترض الكاتبة أن ما كان احد ليلوم المجلس العسكري في مصر لو كان أغلق مكاتب القناة، وصادر العتاد ورحل المراسلين في أول طائرة، غير أنه طاب لأحد ما في قيادة الأجهزة في القاهرة إعلان الحرب عليها.
وتلفت بيري إلى أنه ينبغي لقضية "الجزيرة" أن تشعل أضواء التحذير في إسرائيل فيما يتعلق بالصحفيين الإسرائيليين فهم وإن كانوا لم يحصلوا على تأشيرات دخول منذ ثلاث سنوات إلى أنهم لم يفقدوا الحماسة والفضول للعودة إلى مصر الأمر الذي قد يجعلهم بؤرة للاستهداف.