كشف رئيس الحكومة الليبية علي زيدان، الاثنين، عن صدور أوامر من قبل حكومته إلى وزير الدفاع بالتحرك نحو
الموانئ النفطية المقفلة بالمنطقة الشرقية من قبل مجموعة من
حرس المنشآت النفطية.
وقال زيدان في مؤتمر صحفي إن رئاسة أركان الجيش أصبحت مفوضة بالتحرك نحو تلك الموانئ، مشيرا إلى أن الحكومة تنتظر تنفيذ هذه التعليمات.
وأضاف أن الثقة وضعت بحرس المنشآت النفطية، لكنهم انقلبوا واستخدموا السلاح للسيطرة على النفط في حقل السرير.
ولفت إلى أن حكومته التي من المفترض أن تنتهي مهامها خلال شهر شباط/ فبراير المقبل نفّذت كافة مهمامها، رافضا تشكيل حكومة أزمة بديلة عن حكومته الحالية.
يشار إلى أن البرلمان فشل أكثر من مرة في حجب الثقة عن حكومة زيدان.
وأعلن زيدان أن الحكومة بصدد إعداد فريق لنزع السلاح، ستشارك فيه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، مضيفا أن ليبيين تؤهلهم خبراتهم سيقومون بالإشراف على إدارة هذا الفريق.
يشار إلى أن ابراهيم الجضران يتزعم مجموعة من حرس المنشآت و"لازالت تقوم بإقفال الموانئ النفطية بالمنطقة الشهرية منذ أكثر من ستة أشهر، ما أدى إلى تقلص صادرات البلاد إلى أقل من 500 ألف برميل من النفط يوميا، عوضا عن مليون و600 ألف برميل كانت تصدرها
ليبيا يوميا".
وأدى هذا الأمر إلى إلحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد الليبي تجاوز حتى الآن 10 مليارات دولار، حسبما سبق وأكده مسؤولون ليبيون.
ليبيا تغلق منفذها الحدودي المشترك مع مصر
وفي سياق متصل، أغلقت ليبيا، الاثنين، المنفذ الحدودي المشترك مع مصر والذي يطلق عليه اسم "أمساعد".
وقال مساعد مدير منفذ أمساعد الحدودي المشترك بين ليبيا ومصر، محمد أرجيعه، أن المنطقة العسكرية بمدينة طبرق القريبة من الحدود المشتركة، أمرت بإغلاق المنفذ.
وفضّل أرجيعه عدم ذكر الأسباب التي أدّت الى إغلاق المنفذ الحدودي بين البلدين، مشيرا الى أن الإغلاق سيستمر إلى حين تجهيز المنفذ بالمعدات التقنية الجديدة.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية في المنفذ ستسمح فقط بمرور الأشخاص الذين سبق لهم التواجد في الأراضي الليبية والمصرية قبل هذا الإجراء.
يذكر أن هذا المنفذ الذي يعتبر مهما لحركة تنقّل مواطني ليبيا ومصر، سبق وأغلق عدة مرات لأسباب مختلفة.
تونس تغلق معبرها الحدودي مع ليبيا
وفي ذات السياق، قال مصدر أمني ليبي في منفذ رأس أجدير الحدودي مع
تونس، الإثنين، إن تونس أغلقت
المعبر أمام المسافرين وحركة نقل البضائع من الجانبين بعد اعتقال السلطات الليبية عددا من المهربين التونسيين.
وذكر المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن عملية الإغلاق جاءت من الجانب التونسي في أعقاب تعرض المسافرين الليبيين إلى مضايقات في الأراضي التونسية وصلت إلى حد الاختطاف من قبل بعض التونسيين الذين لهم علاقة بالبضائع المهربة، والتي صودرت في ليبيا.
ولفت إلى أنهم قاموا باختطاف 60 عائلة ليبية كانت في طريقها إلى مدن صفاقس وتونس العاصمة، مؤكدا أنه تم الإفراج عنهم لاحقا.
وأكد المصدر أن المهربين التونسيين، الذين لم يحدد عددهم، كانوا يستقلون مجموعة شاحنات محملة بمواد غذائية مدعومة في طريقهم لتهريبها إلى تونس.
وأوضح أنه تمت إحالة المهربين إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات معهم وتطبيق القانون المتعلقة بالتهريب عليهم.