شدد رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين
نتنياهو على الفوارق القائمة بين
إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة في مرحلة المفاوضات مع
الفلسطينيين، وأكد على أن إسرائيل غير ملزمة بالمواقف الأمريكية. جاء ذلك في خطابه أمام مؤتمر معهد بحوث الامن القومي في تل أبيب.
ونقلت صحيفة "اسرائيل اليوم" الاربعاء عن نتنياهو قوله إنه "بعد خمس سنوات من التوجيه المراقب، المسؤول والمتوازن، قريبا سنعرف إذا كان ممكنا مواصلة المفاوضات مع الفلسطينيين. فالأمريكيون يعملون على بلورة مواقف امريكية، وإذا ما عرضت هذه، فبودي أن اشدد على أنها ليست مواقف اسرائيلية بل مواقف أمريكية. إسرائيل غير ملزمة بان توافق على كل ما يعرضه الامريكيون".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن بلاده تقف في المفاوضات مع الفلسطينيين عند أمرين مبدئيين قائلا إن "هدفنا هو الوصول الى إتفاق مستقر، ومثل هذا لا يمكن له أن يكون الا مع الغاء عودة اللاجئين والاعتراف بالدولة القومية للشعب اليهودي. هذا هو أساس كل اتفاق".
وأضاف نتنياهو قائلا: "لا نعرف اذا كانت القيادة الفلسطينية مستعدة لان تتحمل عبء التنازلات التي يتعين عليها ان تقدمها. فكل الوقت يدور الحديث عن تنازلات يتعين على اسرائيل تقديمها، وليس عن التنازلات التي يتعين على الفلسطينيين ان يقدموها كي تصمد التسوية ويعطى احتمال للحياة هنا بسلام وبأمن. أما اذا كان هذا سيحصل، فسنعرف قريبا".
بينيت يواصل الهجوم
وفي الاثناء هاجم وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينت فكرة "ابقاء
مستوطنات اسرائيلية في اراضي الدولة الفلسطينية" والتي يوافق عليها نتنياهو.
وقال بينيت: "في الأيام الاخيرة برزت لنا فكرة جديدة: اليهود يعيشون ويبقون في مكانهم، ولكن تحت سيادة فلسطينية"، وأضاف: "إذن أجدني أرد ببساطة: هذا لن يحصل وهذا لا يمكن أن يحصل. فهل تعرفون لماذا لا يمكن للفلسطينيين ان يحكموا الاسرائيليين؟ لانهم سيقتلونهم. وكيف أعرف؟ لان هذا سبق أن حصل، في الخليل".
وعدد بينيت الاحداث في مذبحة 1929، ذكر عملية الفتك في رام الله في العام 2000 وقال إنه "اذا دخل مواطن عربي إلى هرتسيليا، فإنه يخرج سليما معافى.. أما إذا دخل يهودي بالخطأ الى جنين، فسيقتلونه. الكل يعرف هذا".
كما أطلق بينيت أيضا معارضة قاطعة لتسليم مناطق في إطار اتفاق سياسي مستقبلي وقال إنه "في نظرة الفيسنة نحن حرف صغير في تاريخ خريطة الشعب اليهودي. آباء آبائنا وأبناء ابنائنا لن يغفروا لزعيم اسرائيلي يسلم بلادنا ويقسم عاصمتنا. توجد مئات النزاعات على الاراضي في العالم؛ فلماذا هنا بالذات هي القصة الاكبر في العالم؟ لقد اصبحنا حقل تجارب للعالم الغربي".