اهتمت الصحف السعودية المحلية كثيرا بالشأن المحلي، إذ أفردت صحيفة عكاظ تقريرا بيئيا عن خطورة اعمال تعدينية ستتسبب في فتح سدادة فوهة
بركان نائم بمنطقة جازان في حال استمرارهان فيما كشفت صحيفة اليوم، أنه تم تصنيف السعودية بالمرتبة الرابعة عالميًا على مستوى العالم في التعرض لهجمات القرصنة الإليكترونية ومعلومات البريد الإلكتروني.
إلى ذلك، نشرت صحيفة الشرق الأوسط عن مبادرة تبنتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، حول برنامج «
الجينوم السعودي» الذي يهدف إلى دراسة المجتمع السعودي وراثيا باستخدام أحدث التقنيات المعملية للتعرف على الخريطة الوراثية للمجتمع السعودي.
أعمال تعدين بجبل يهدد بفتح بركان بجازان
تحت هذا العنوان في صحيفة عكاظ المحلية، دق عدد من الباحثين والمهتمين بالبيئة والتعدين بالسعودية، ناقوس الخطر خوفا مما يهدد حياة سكان إحدى عشرة قرية محيطة بجبل بركان «عكوة الشامية»، في منطقة جازان.
وقد طالب أهالي المنطقة الجهات المختصة بالتدخل العاجل لإيقاف أعمال التعدين في الجبل، التي تقوم بها إحدى الشركات لاستخراج مادة خام «البوزولان» الذي يدخل في صناعة البلك البركاني المقاوم للملوحة والعازل للحرارة.
وبحسب الصحيفة، فقد اعتبر أهالي إحدى عشرة قرية محيطة بجبل بركان «عكوة الشامية» منها الحسينية، الكدمي، الوحاشية، الصافح، النجوع، مشلحة، عليان، الهيجة، المقبص، طناطن، أن استمرار أعمال التعدين بالجبل، فضلا عن تسببه في حدوث أمراض وأضرار اقتصادية وتاريخية لمعلم هام في المنطقة، سيؤدي إلى نزع سدادة فوهة البركان النائم وثورانه.
وطالب الأهالي بعمل اختبارات علمية متخصصة، تضع الضمانات الأكيدة للناس من خلو أعمال التعدين في المكان من أي مخاطر على سلامة الإنسان والمكان، وعدم حدوث أي آثار سلبية على الزراعة والأرض، وعمل دراسة علمية شاملة.
إلى ذلك، حذر خبراء ومختصون مما اعتبروه "إيقاظ هذا المارد النائم من سباته"، وتغيير المعالم الجغرافية، وما يحدق بالإنسان في القرى المحيطة من تعرض لما يعرف بالرماد البركاني السام.
السعودية الرابعة عالميا بالتعرض للقرصنة الإليكترونية
جاء في صحيفة اليوم، أن النائب الأعلى لرئيس مجموعة الاتصالات السعودية للتقنية والعمليات الدكتور خالد بياري، أكد أن المملكة العربية السعودية تصنف بالمرتبة الرابعة عالميًا على مستوى العالم في التعرض لهجمات القرصنة الإليكترونية ومعلومات البريد الإلكتروني الخاص بالشركات والمؤسسات.
ولفت بياري، في الصحيفة ذاتها، إلى أن حكومة المملكة تعي وتشعر بأهمية وخطورة الاختراقات التي تحدث في المعلومات الخاصة، التي دعت إلى العديد من المبادرات التي تهم أمن المعلومات.
وجاءت تأكيدات بياري هذه في مؤتمر صحفي عقدته شركة الاتصالات السعودية الاثنين، بعد توقيع اتفاقية استراتيجية مع شركة «سيمانتك» العالمية المتخصصة في رفع مستوى الحماية الأمنية لمركز أمن المعلومات (SOC) بالرياض.
"الجينوم السعودي".. مشروع لدراسة المجتمع وراثيا
كشفت صحيفة الشرق الوسط، عن مبادرة تبنتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، حول برنامج «الجينوم السعودي» الذي يهدف إلى دراسة المجتمع السعودي وراثيا باستخدام أحدث التقنيات المعملية للتعرف على الخريطة الوراثية للمجتمع السعودي، وتوفير قاعدة بيانات وراثية للاستفادة منها في الرعاية الصحية وفي المجال الطبي والتشخيصي لكثير من الأمراض مثل أمراض القلب والسكري والسرطان.
وتجدر الإشارة إلى أن المسودة الأولية لمشروع الجينوم البشري أعلنت في بداية الألفية الجديدة بحضور رئيس الولايات المتحدة الأميركية ورئيس الوزراء البريطاني، حيث تركز الحديث عن الأهمية العلمية للمشروع وفائدته الإنسانية.
ووفقا للصحيفة ذاتها، فقد عد الإعلان عن المسودة النهائية للجينوم البشري في عام 2003 ثورة تقنية ملموسة لتطوير التقنيات الخاصة في كل ما يتعلق بالأبحاث الجينية وتطبيقاتها الطبية وبالأخص في مجال التشخيص الوراثي.
وحول آلية العمل القائمة لدراسة الجينوم البشري، ذكر الدكتور سلطان السديري، المدير التنفيذي لمركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي بأن برنامج الجينوم السعودي سيشمل مساري بحث رئيسين، الأول: معرفة التسلسل القاعدي البشري باستخدام تقنية الجيل الثالث المختبرية (الجينوم / الأكسوم) – ودراسة «تسلسل الأكسوم» هي دراسة التسلسل الجيني بطريقة انتقاء مواقع معينة من الجينوم تصنع فيها البروتينات.
والثاني: توثيق جميع الطفرات الوراثية في كل الجينات المسببة للأمراض الوراثية، حيث يشمل الأول للدراسات العائلية لمعرفة الموروثات المسببة لبعض الأمراض الوراثية والتي لم تكتشف بعد وأيضا معرفة التسلسل القاعدي الطبيعي للأفراد الذين ليس لديهم أي أمراض وراثية. ويشمل الثاني دراسات متخصصة على 14 حزمة جينية تشمل ثلاثة آلاف جين (مورثات مسؤولة عن المرض) تم التعرف عليها سابقا كمسبب لأمراض وراثية وتشمل أمراض المناعة، والقلب والأوعية الدموية، والاعتلالات العصبية، وأمراض الكلى، والعيون، والصمم، والتشوهات الشكلية، وأمراض التمثيل الأيضي وغيرها.
في المسار الأول، سيتم التعرف على موروثات جديدة مسببة للأمراض وهذا سيكون له تأثيره في المجتمع العلمي عالميا، وفي المسار الثاني، سيتم تحديد جميع الطفرات الوراثية لدى المرضى السعوديين مما سيعود بالفائدة على الخدمات الصحية. ويقول الدكتور السديري: «هذا التصميم الفريد للمشروع يميزه عن بقية مشاريع الجينوم لأنه يصب في مسار الطب الشخصي»، كما جاء في الصحيفة.