منذ اليوم الأول للإنقلاب في
مصر والأخطاء والعثرات والسقطات للمشاركين فيه لا تتوقف وكأن "الأيادي" التي غنى لها بعض المطربين لم تسلم من الارتعاش فصارت تزل هنا وهناك خلال محاولاتها المضنية للسيطرة على الأمور التي لا يظهر أنها افلحت فيها حتى الآن.
فقائد الانقلاب وزير الدفاع المصري عبدالفتاح
السيسي وقع في خطأ فادح خلال إلقائه لكلمة أمام قياداته العسكرية والأمنية وقال "اللي ما يرضيش ربنا أحنا حنبقى معاه بنأيده وبندعمه".
أما تعديلات الدستور فلها حكاية أخرى مع الاخطاء تبدأ من وصف أحد أعضائها بأن من في اللجنة "طبالين ورقاصين" ولم تتوقف عند رفع صور لأمريكيين وكندية وطفل معاق أجنبي في خلفية اعلان الاستفتاء على الدستور.
وظهر في الاعلان الذي وصفه بعض المعلقين بأنه "كارثي" عبارة "دستور كل المصريين" في خطأ إملائي "زاد الطين بلة" على الاخطاء السابقة.
وزاد من سخرية المشهد ما كشفه أحد أعضاء لجنة الخمسين التي عينها قادة الانقلاب لتعديل الدستور الدكتور محمد أبو الغار من أن الجيش المصري غير ما تم الاتفاق عليه في ديباجة الدستور "واحنا سكتنا وخلاص مش عاوزين نعمل هوجه".
وتحدث أبو الغار عن أن عمرو موسى وبعد مناقشته في النسخة المتلاعب بها من الدستور والتي قدمها الجيش خلال دعوته لاعضاء لجنة الخمسين على العشاء "رفض الرد وقال عدة كلمات وانصرف".
وعمرو موسى الذي رفض الاجابة على ما لم يرد أبو الغار أن يعتبره تزويرا للدستور وقع في خطأ جلب موجة من السخرية عليه حين طالب الشعب المصري بـ"الاستمناء على الدستور".
أما القاضي نبيل صليب الذي أعلن نتيجة الاستفتاء على الدستور في مؤتمر صحفي والتي بلغت 98% كعادة النتائج الانتخابية في حقبة ما قبل الربيع العربي فقد وقع في نحو 70 خطأ لغويا في 20 دقيقة خلال إعلان النتيجة.
وتعدد عثرات صليب بدءا من القائد "قطس" أو كتز كما لفظه ويقصد به القائد المسلم سيف الدين قطز والمغور (المغول) الذين غزوا بغداد ونهر دلجه (دجلة) صار خطابه فرصة لتتبع الاخطاء اللغوية والنحوية بدلا من انتظار النتيجة وسط ضحكات الحاضرين في المؤتمر الصحفي.
ولم يفلت الرئيس المؤقت المعين من الانقلاب عدلي منصور من مسلسل العثرات حيث فضح خطابه لإعلان تعديل خارطة الطريق عن وجود معتقلين بمصر في الوقت الذي نفى فيه الناطق باسم الرئاسة هشام بدوي ان يكون منصور قصد وجود معتقلين سياسيين.
وحاول بدوي "ترقيع" ما باح به المؤقت منصور وقال إن "ما ورد في كلمة الرئيس الأحد، من ذكر لفظ "المعتقلين" مقصود به الشخص المحتجز منذ لحظة إلقاء القبض عليه من قِبل الشرطة حتى يتم عرضه على سلطات التحقيق وفقاً للإجراءات القانونية".