قال
مثقفون في مدينة
الفلوجة، بمحافظة الأنبار مساء الأحد: "إن أهل المدينة قادرون على حمايتها"، رافضين في الوقت ذاته أي "تدخل من قبل
الجيش لاقتحام المدينة".
وأضاف مثقفو الفلوجة في بيان، قرأه الشاعر ناجي إبراهيم في مؤتمر صحفي "نؤكد للعالم أجمع أن الفلوجة بيد أهلها وأنهم يشجبون الإرهاب الذي يتخذ ذريعة لضربها".
وطالب إبراهيم في البيان، منظمة المؤتمر الاسلامي، والامم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الاوربي ومنظمات حقوق الانسان بـ"تشكيل لجان وإرسالها إلى الفلوجة لمعرفة الحقيقة عن قرب وكشف ادعاءات الحكومة بأنها تحارب الارهاب".
وناشد إبراهيم أهل العقل من جميع شرائح المجتمع
العراقي ومن كل المحافظات "شجب تصريحات المالكي الطائفية، التي تحدث بها في أكثر من محفل وابتعاده عن انتهاج خطاب وطني معتدل يوحد العراقيين"، بحسب البيان.
ودعا البيان جميع القنوات الفضائية والصحفيين والاعلامين إلى "زيارة الفلوجة والوقوف على ما يعانيه أهلها من نقص حاد في الغذاء والدواء والخدمات وآثار الدمار الذي خلفه القصف العشوائي على المدينة، ومحاصرتها من جميع الجهات من قبل الجيش ومنع المساعدات الانسانية من الدخول إليها".
وطالب البيان أيضا الدول العربية ودول العالم "بيان موقفها الواضح من هجوم المالكي على الفلوجة".
كما دعا جميع مثقفي العراق إلى "عقد مؤتمر في الفلوجة لتوحيد الصف ونبذ الطائفية وجميع أشكال الإرهاب مهما كانت صورته".
وبين أن "أهل الفلوجة مع وحدة الوطن، وضد كل من يريد أن ينال من العراق وأهله".
وتعاني مدينة الفلوجة منذ أكثر من أسبوعين من حصار خانق من قبل القوات الحكومية والجيش، ويتم قصفها بالمدافع مما أدى إلى نزوح آلاف العائلات مع نقص كبير بالمواد الغذائية والوقود.
وتشهد مدينتا الفلوجة والرمادي ومدن أخرى من محافظة الأنبار عمليات عسكرية واسعة النطاق منذ 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ضد التنظيمات المسلحة، وتوتراً شديداً على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب عن قائمة متحدون، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، في 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ما أدى إلى نزوح الآلاف من المحافظة إلى محافظات مجاورة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه إحصائيات غير رسمية إلى أن عدد النازحين من الأنبار بلغ 12 ألف عائلة، جراء الاشتباكات المستمرة منذ نحو أسبوعين بين الجيش العراقي من جهة وثوار العشائر من جهة أخرى، فضلا عن اشتباكات أخرى بين قوات الأمن وثوار العشائر من جهة ومسلحي تنظيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف بـ "داعش" المحسوب على القاعدة، من جهة أخرى.