قال الكاتب الصحفي، محمد حسنين
هيكل، إن بصمات جماعة
الإخوان المسلمين، موجودة في جميع الحوادث "الإرهابية"، مشيرا إلى أن جماعة "أنصار بيت المقدس" تعتبر جزءا من التنظيمات التي خرجت من جماعة الإخوان المسلمين.
وكما اعتاد هيكل على سرد ما يشطح به خياله أو تمليه عليه توجهاته، على أنه تاريخ، أضاف في تصريحات، خلال برنامج "
مصر أين ومصر إلى أين" الذى يذاع على فضائية "
سي بي سي" مساء الجمعة، أن قرار مجلس الوزراء، باعتبار الإخوان المسلمين جماعة "إرهابية" جاء بعد نفور المواطنين منهم، أثناء وجودهم في عام الحكم.
ولتحويل البوصلة ومحاولة تزوير التاريخ، أشار هيكل، دون الإتيان بأدلة تذكر أو شواهد على أقواله، إلى أن الإخوان المسلمين هم المسؤولون عن جميع الأحداث التي تشهدها الدولة في الفترة الأخيرة، حيث إن التاريخ يثبت عدم تغير أسلوب الإخوان المسلمين، منذ اغتيال النقراشي، والخازندار، والسادات، وغيرهم، على حد قوله.
وذهب هيكل بعيدا في خياله وتصوراته، حين زعم أنه يوجد مرشد خفي، لجماعة الإخوان يدير شؤونها الآن، وأضاف أنه قد يكون الصف الثالث من الجماعة هو المسؤول عن الإدارة، متهماً هذا الصف بالـ "اللاعقلانية السياسية".
وتابع: "لا يمكن وصف تظاهرات الطلاب أو التي تخرج يوم الجمعة بأنها تمثل قوة ضعيفة، لكنها قوة موجودة ومقلقة، لكن أساليبها تدعو إلى التنفير أكثر ما تدعو إلى التعاطف وهذا ضمن الأزمات الموجودة"، وفقاً لحديثه.
ولقلب الوقائع على الأرض وإظهار وجود رابط بين الإخوان وأمريكا - بحسب توجيهات مذيعة اللقاء - قال إن جماعة الإخوان المسلمين سوف تقاتل إلى أبعد حد، ولن تستسلم بسهولة، وادعى أن "الخطر أكبر جدا مما نتصور، وأن أمريكا والإخوان يعتقدان أنها يخوضان معركتهما الأخيرة من أجل البقاء".
وفي السياق نفسه، أضاف هيكل، مساء الجمعة، في حواره الممتد مع لميس الحديدي، أن إنكار الإخوان لصلتهم بأعمال العنف التي تشهدها البلاد، "هو أسلوبهم مثلما كان يحدث في حقبة الخازندار"، مشيرا إلى أن الجماعة وصلت للسلطة، بعد ما أسماه انهيار "طوفان سد مبارك" خلال ثورة يناير، وأنها "تصورت أنها باقية فى الحكم إلى الأبد بعدما قضت سنوات طويلة منذ عام 1971 في الحشد والاستعداد".
وذهب هيكل إلى أن جماعة "أنصار بيت المقدس" هي إحدى الجذور الناجمة عما تردت إليه أحوال الجماعة، وهي تدخل في سياق الدعوة إلى التنظيم الخاص، وإلى أفكار سيد قطب والتكفير وإلى القاعدة، مؤكدا أن الجزء الإرهابي من جماعة الإخوان سينتهي قريبا بعدما لفظهم الشعب المصري، بحسب زعمه.
وذهب إلى أبعد مما سبق في إظهار توجهاته المتطرفة، حين أشار إلى أن 30 تموز/ يونيو (دون أن يطلق وصفا على ذلك الحدث)، "أزالت مائدة التفاوض مع الإخوان، كما أن العنف بعدها يكفي لإسقاط حكمهم والقضاء عليهم"، وقال في ما ناقض فيه نفسه كعادته: "مبارك كان يقول أنا أو الإخوان، وهم يقولون أنا أو الخراب والفوضى".