جدد مفتي مصر السابق، علي جمعة، هجومه على جماعة الإخوان المسلمين في مصر، مشبهاً المنتسبين لها بـ"اليهود".
وقال خلال لقائه مع الإعلامي عماد الدين أديب، مقدم برنامج "بهدوء"، على قناة "سي بي سي"، الأحد، إن أعضاء الجماعة يرون في أنفسهم "شعب الله المختار".
وأشار المفتي السابق المؤيد للانقلاب العسكري بمصر، إلى أن الجماعة مقتنعة بأنها "جماعة المسلمين" وليس "جماعة من المسلمين"، وتابع: "الإخوان لديهم قناعة أنهم أفضل من باقى المسلمين".
ولفت جمعة، إلى أنه رفض الانضمام إلى الإخوان سابقاً، وقال: "عُرض علي الانضمام لجماعة الإخوان وأنا فى سن العشرين ورفضت وقلت لهم أنتم اتخذتم التنظيم دينا".
وذهب إلى أن تنظيم الإخوان "يشكل ديناً موازياً"، وتابع: "كيان الجماعة سيذهب بهم إلى دين مواز وهذه هي المشكلة، لأنهم يرون أن المسلمين مغفلين لأنهم لم ينضموا للتنظيم"، على حد تعبيره.
وقال إن الإخوان "ليسوا على قلب واحد، ولديهم جهاز محرك لا يعرفه أحد"، مضيفا أن الفكر الذي في رأس قياداتهم "لا يعلمه العوام".
وواصل هجومه على الداعية يوسف القرضاوي ووصفه بـ"الخَرِف"، وأضاف: "القرضاوى حاول الإساءة لي عندما نعتني بالجنرال وهى معناها الفارس النبيل، لكن الرجل اتبع هواه وتطاول على الجيش والأزهر وشيخه".
ولام على الداعية القرضاوي أنه: "يصلي جالسًا منذ ربع قرن".
وأشار جمعة إلى أن جماعة الإخوان قبل عام 1938 "لم تكن جماعة متشددة، ولكن بعد ذلك خلطت الجهاد بالبلطجة" وفق قوله.
واعتبر أن حسن البنا أسس جماعة الإخوان لخدمة الإسلام والدعوة واستمر كذلك لعشرة أعوام "قبل أن تأمر الجماعة بقتل كل من يعارضها"، مشيراً إلى أنه حذر الإخوان "من أن يكونوا من الخوارج لحملهم السلاح على الناس".
وفي تعليقه على حكم الرئيس المدني المنتخب محمد مرسي، قال جمعة: "مرسى لم يختلف عن سابقه وأدخلنا فى حرب أهلية محققة، وإن ما يمارسه الإخوان حول شرعيته جدل لأن حكم الشرع فى الحاكم الفاشل هو إجباره على ترك السلطة".
واعتبر إطلاق لقب "مفتي العسكر" عليه شرفًا؛ لأنه "كان يطلق على (العز بن عبد
السلام)".