قال رئيس الحكومة
المغربية، عبد الإله
بنكيران، إن الشارع في المغرب كان مشتعلاً قبل قدوم حكومته، وهو ما نجحت الحكومة، التي يقودها حزب
العدالة والتنمية، في "تجازوه".
جاء ذلك خلال جلسة شهرية حضرها رئيس الحكومة المغربي الأربعاء في مجلس المستشارين، للإجابة عن أسئلة البرلمانيين حول موضوع "المسألة الاجتماعية في البرامج والسياسات الحكومية".
وأضاف بنكيران، في كلمة له أمام الجلسة، أن 60 مدينة كانت تخرج للتظاهر بشكل أسبوعي قبل سنتين.
واعتبر أن المنطقة العربية شهدت خلال السنتين الماضيتين زلزالا سياسيا أسقط رؤساء عدد من الدول وغير مجرى الوقائع بها، في إشارة إلى الثورات التي أطاحت بقادة كل من تونس ومصر وليبيا واليمن.
وأضاف رئيس الحكومة المغربية أن المغرب بدوره خلال الأشهر العشرة الماضية شهد زلزالا سياسيا تمثل في انفراط تحالف الأغلبية وسقوط الحكومة في نسختها الأولى وهو ما تمكنت حكومته من تجاوزه.
ومضى قائلا إن حكومته الأولى تأخرت في تنفيذ عدد من الإصلاحات البنيوية التي كانت تعتزم القيام بها بسبب "حالة عدم الاستقرار" التي سادت المشهد السياسي المغربي بعد انسحاب حزب الاستقلال من التحالف الحكومي وانضمامه للمعارضة.
وتوجه أحزاب المعارضة انتقادات شديدة لأداء الحكومة المغربية الحالية خاصة في تدبير عدد من الملفات الاقتصادية والاجتماعية، وتقول إنها أخلفت وعودها في القيام بإصلاحات هيكلية تحسن الأوضاع الاقتصادية للمغاربة.
لكن حزب العدالة والتنمية الإسلامي، قائد الائتلاف الحكومي بالمغرب، يعتبر مرحلة قيادة الحزب للحكومة "إيجابيا".
ومؤخرا، قال الحزب الحاكم، في بيان، إن "النجاح في إعادة تشكيل الحكومة في إطار منطق غلب المصلحة الوطنية العليا على المصلحة الحزبية، إنجازا سياسيا كبيرا للأغلبية الحكومية الجديدة".