من المقرر ان يتم تشييع جنازة
الطبيب البريطاني عباس خان الذي توفي في سجن سوري وسط ظروف مثيرة للجدل في مسجد في لندن الخميس، على ما افاد الاربعاء محامي العائلة.
وستقام صلاة الجنازة بعد ثلاثة ايام من عملية التشريح التي جرت الاثنين من قبل طبيب مستقل في المملكة المتحدة والتي لم تعلن نتائجها حتى الان. ونقلت جثته الاحد الى
بريطانيا.
وقال نبيل الشيخ، محامي العائلة، في بيان انه "سيتم تشييع جثمان الطبيب عباس خان ظهرا في اليوم التالي لعيد الميلاد (26 كانون الاول/ ديسمبر) في مسجد ريجنت بارك في لندن" (المسجد المركزي) في وسط العاصمة البريطانية.
وأضاف انه سيتم بعد ذلك نقل الجثمان الى منطقة الفورد، شرق لندن، مشيرا الى ان "أي شخص يرغب بتقديم التعازي هو موضع ترحيب". وسيتم دفن الجثمان في مقبرة حديقة السلام" للمسلمين في شرق لندن.
من جهتها، دعت منظمات الجالية السورية في بريطانيا للمشاركة في الجنازة. كما حثت الجمعية السورية البريطانية الطبية والجمعية البريطانية الإسلامية الطبية للمشاركة، واعتبرت الجمعيتان في بيان الثلاثاء أن الدكتور خان هو "مثال مشرق لطبيب ضحى بحياته لإنقاذ حياة آخرين".
ولا تزال ظروف وفاة جراح العظام عباس خان (32 عاما) ملتبسة للغاية.
ففي حين اتهمت العائلة والحكومة البريطانية النظام السوري بـ"اغتياله"، تقول السلطات السورية ان الطبيب المعتقل منذ اكثر من عام لممارسته "انشطة غير مسموح بها" انتحر شنقا قبل أربعة أيام من الإفراج عنه.
وكان خان وهو أب لطفلين يعمل لحساب منظمة "هيومان إيد" (العون الإنساني) غير الحكومية عبر تدريب طواقم طبية سورية في تركيا، قبل ان يتوجه الى حلب في شمال سورية لمعالجة الجرحى، حيث اعتقل في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 على إحدى نقاط التفتيش. وانقطعت أخباره منذ ذلك الحين حتى تموز/ يوليو حين تمكنت والدته وبعد جهود مضنية من زيارته في فرع فلسطين للمخابرات العسكرية في دمشق وكان بحالة يرثى لها، قبل نقله إلى سجن عدرا حيث تمكنت من زياته مرة اخرى.