ارتفعت حصيلة القتلى في الهجوم الذي استهدف مبنى
وزارة الدفاع اليمنية إلى 52 قتيلا وجرح أكثر من 167 آخرين إصابة تسعة منهم خطيرة.
وقالت اللجنة الأمنية اليمنية العليا في بيان لها إن "غالبية القتلى من الأطباء والممرضين والمرضى والمترددين على المستشفى من المدنيين والعسكريين".
وأضافت أنه تم القضاء على جميع العناصر المهاجمة والذين يعتقد بانتمائهم لتنظيم
القاعدة.
يذكر أن تنظيم القاعدة تبنى هجوماً مماثلاً استهدف مبنى قيادة المنطقة العسكرية الثانية بحضرموت شرق اليمن، في وقت سابق من الشهر الماضي، في حين أكد مصدر عسكري أن من بين قتلى الهجوم على مبنى وزارة الدفاع أحد أقارب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ويدعى منصور الخضر محمد منصور هادي، وكان برفقة قريب له في مستشفى العرضي بمقر وزارة الدفاع اليوم.
وأكد مصدر عسكري أن الهجوم قام به 12 شخصا تقريبا يستقلون سيارات أخرى عقب انفجار السيارة المفخخة الأولى التي استهدفت البوابة الغربية لمبنى وزارة الدفاع.
وأضاف في حديث خاص لـ "عربي 21"، أن عملية الهجوم كان مخطط لها بشكل دقيق، وذلك من خلال تواجد عناصر آخرين من المهاجمين، كانوا يعتلون مباني مجاورة لمبنى الوزارة ويقومون برصد تحركات القوات التابعة للوزارة التي تصدت للهجوم، حيث قامت عناصر الرصد التابعة للمهاجمين بقنص العديد من الجنود أثناء تحركاتهم لصد الهجوم على الوزارة.
ورجح المصدر العسكري أن يكون الهجوم من قبل تنظيم القاعدة، الذي سبق له وأن نفذ هجوماً مشابهاً لقيادة المنطقة العسكرية الأولى في محافظة
حضرموت شرق البلاد.
وأشار إلى أن عملية الهجوم بدأت باستهداف البوابة الغربية لوزارة الدفاع عبر سيارة مفخخة، ما أتاح للعناصر المهاجمة الذين كانوا يستقلون سيارات أخرى من الدخول لمبنى الوزارة.
وقال المصدر العسكري إن "عدداً من المكاتب التابعة للوزارة طالها الدمار جراء الاشتباكات العنيفة التي دارت بين القوات المكلفة بحماية وزارة الدفاع وبين المهاجمين، منها المكاتب التابعة للدائرة المالية بوزارة الدفاع التي كان لها النصيب الأكبر في الهجوم".
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، شكل لجنة للتحقيق تضم كبار القيادات العسكرية خلال زيارته لمجمع وزارة الدفاع عقب الهجوم عليه.
وفي هذا الأثناء أفاد شهود عيان بتجدد الاشتباكات في محيط مبنى وزارة الدفاع، وأشاروا إلى أنباء عن العثور على سيارة مفخخة قرب السفارة الأمريكية في
صنعاء، ولم يتسن لمراسل "عربي21" التأكد من ذلك من مصدر مسؤول.