قال الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المُعارض برهان غليون، أمس السبت، إن الموقف النهائي للمعارضة من المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" سيتحدَّد بناء على اجتماع تعقده الهيئة العامة "للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في اسطنبول يومي 9 و10 من الشهر الجاري.
وقال غليون عقب لقائه ووفد سوري معارض الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، في القاهرة ، إن "المعارضة السورية لم تضع شروطاً للمشاركة في مؤتمر '
جنيف 2'"، مشيراً إلى أن وفداً من المعارضة السورية برئاسة أحمد الجربا سيُلقى كلمة علنية أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ، مساء غد الأحد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، تتضمن موقف الائتلاف السوري المعارض من تطورات الأوضاع في
سوريا ومؤتمر"جنيف 2".
وحول تصريحات المبعوث العربي – الأممي المشترك الى سوريا الأخضر الإبراهيمي، التي اتهم فيها المعارضة السورية بعرقلة انعقاد مؤتمر "جنيف 2"، قال غليون إن "المعارضة السورية ستكون أكثر المستفيدين من المؤتمر إذا كان سيؤدي لوقف العنف والإرهاب، ويصل بالبلاد إلى نظام ديمقراطي، أمّا إذا كان المؤتمر هدفه التلاعب بالوقت من أجل قتل المزيد من السوريين فإننا كمعارضة لن نشارك في هذا المؤتمر، وليس لنا أية مصلحة للمشاركة فيه".
ورداً على سؤال حول ما تردَّد عن وجود تفاوض على استمرار الرئيس السوري
بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، قال غليون إن "الأسد أصبح من الماضي وهو مجرّد أداة فى يد الدول التي تستخدمه، والمشكلة اليوم أكبر من الأسد، وأنه ليس له أي مكان".
وحول موقف المعارضة السورية من مشاركة إيران في مؤتمر "جنيف 2"، قال غليون إن "موقفنا في المعارضة من هذه المشاركة هو أنه لا يحق لأية دولة تشارك في القتال ضد الشعب السوري أن تكون شريكاً في أية عملية سلام، ومن يريد أن يكون شريكاً في عملية السلام عليه أن يوقف المشاركة في القتل ويسحب ميلشياته من سوريا".
وضم الوفد السوري المعارض الذي التقى العربي، بالإضافة إلى غليون، رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أحمد الجربا، وميشيل كيلو، وقاسم الخطيب.
يُشار إلى أن تحضيرات تجري حالياً لعقد مؤتمر "جنيف 2" حول سوريا في 23 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري للبحث في سبل التوصّل إلى حل سياسي للأزمة السورية المتواصلة منذ 15 آذار/مارس 2011 والتي راح ضحيتها أكثر من مائة ألف قتيل، وتسبّبت بنزوح مئات الآلاف من السوريين داخل سوريا وخارجها.