صحافة دولية

مستشار سابق في البنتاغون يكشف أسرار دعم واشنطن للسيسي

مخاوف من الضغوط الداخلية والإقليمية لتزيد من التحديات أمام النظام المصري- الأناضول
كشف مستشار البنتاغون السابق العقيد المتقاعد دوغلاس ماكغريغور، في تصريحات مثيرة للجدل أن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي تم "تنصيبه" من قبل الولايات المتحدة، مؤكدًا أن هذا التنصيب جاء ضمن استراتيجية أمريكية تهدف إلى حماية مصالحها في الشرق الأوسط ومكافحة جماعة الإخوان المسلمين.

وربط ماكغريغور بين هذا التنصيب وتدهور الأوضاع الداخلية في مصر، حيث أشار إلى أن تصاعد السخط الشعبي على سياسة السيسي في التعامل مع قضايا غزة قد يؤثر على استقرار النظام.

وقال ماكغريغور إن هناك مخاوف حقيقية من أن تؤدي الضغوط الداخلية والإقليمية إلى تحديات أكبر تواجه النظام المصري، خاصة في ما يتعلق بإدارة قناة السويس، المعبر الملاحي الحيوي الذي يمثل نقطة مفصلية في الاقتصاد المصري.


وتستمر مصر في مواجهة تحديات اقتصادية وسياسية، أبرزها التدهور الكبير في الإيرادات الناتجة عن قناة السويس، التي عانت من انخفاض في حركة التجارة بسبب تداعيات الحرب في غزة. وفقًا لتصريحات حكومية، فقد خسر الاقتصاد المصري ما يصل إلى 6 مليارات دولار من إيرادات القناة نتيجة للاضطرابات الإقليمية.


وبينما تستمر الأزمات الاقتصادية في الضغط على السيسي، يزداد القلق الدولي من تأثير هذه الأوضاع على استقرار النظام المصري. هذه المخاوف عززتها تصريحات ماكغريغور التي تشير إلى احتمالية تدخلات خارجية أو تغييرات في القيادة السياسية إذا استمر تراجع الوضع في مصر.


وأثار مرور السفن الحربية الإسرائيلية عبر قناة السويس في تشرين الثاني / نوفمبر 2024 جدلاً واسعًا في الشارع المصري، ما دفع العديد من المراقبين إلى التساؤل حول مدى استقلالية مصر في اتخاذ قراراتها السياسية والتجارية، خاصة في ظل علاقاتها الاستراتيجية مع إسرائيل والولايات المتحدة.