أثارت
الدبلوماسية الأمريكية السابقة
هالة راريت جدلاً كبيرًا بتصريحاتها حول وثائق وصور
أرسلتها إلى وزارة الخارجية الأمريكية، تظهر شظايا
قنابل أمريكية بجوار ضحايا في
غزة.
وأشارت راريت
إلى أن الصور تكشف عن آثار قنابل خلفت ضحايا غالبيتهم من
الأطفال، وهو ما يعزز من تورط أمريكا في قتل الفلسطينيين.
وأضافت راريت،
التي عملت في مناصب دبلوماسية أمريكية سابقة، أن هذه الصور تم التقاطها في مناطق
مختلفة من غزة، وأنها تُظهر تدميرًا واسعًا أثارته القنابل الأمريكية، ما يستدعي
تساؤلات حول دور الولايات المتحدة في تزويد الاحتلال بالأسلحة.
من جانبها، شددت
راريت على أهمية إعادة تقييم سياسة الولايات المتحدة تجاه الحرب في غزة ، خصوصًا
فيما يتعلق بمبيعات الأسلحة لإسرائيل. واعتبرت أن هذه الصور قد تساهم في تسليط
الضوء على التداعيات الإنسانية الناتجة عن استخدام الأسلحة الأمريكية في الصراع
الدائر.
تتزامن تصريحات
راريت مع تصاعد الأزمات الإنسانية في غزة، حيث تسعى العديد من المنظمات الدولية
والمحلية للضغط على القوى الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، لتقليل توريد
الأسلحة.
وتشكل الأسلحة
الأمريكية جزءًا أساسيًا من الترسانة العسكرية الإسرائيلية، حيث تقدم الولايات
المتحدة للاحتلال الإسرائيلي دعمًا عسكريًا هائلًا عبر صفقات بيع الأسلحة
والمساعدات العسكرية.
وتشمل هذه
الأسلحة طائرات F-35 المتقدمة، قنابل ذكية، وصواريخ متطورة،
ويعد الدعم الأمريكي من العوامل التي تعزز قدرة الاحتلال الإسرائيلي على شن
هجماتها على غزة والمناطق الفلسطينية الأخرى.
هذا الدعم يثير جدلاً دوليًا، خاصة
مع التقارير التي تشير إلى استخدام هذه الأسلحة في الهجمات التي تستهدف المدنيين،
مما يزيد من الضغوط على واشنطن لإعادة تقييم سياستها.