حذر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية المنتهية ولايته ويليام
بيرنز من تزايد خطر "
تنظيم الدولة" على ضوء الهجوم الأخير في بلاده، معلقا في الوقت نفسه على سير
المفاوضات في العاصمة القطرية بشأن وقف إطلاق النار في
غزة.
وقال بيرنز في تصريحات له إن الوكالة "قلقة للغاية بشأن التهديد المتزايد الذي يشكله تنظيم الدولة خاصة فرعه المتمركز في أفغانستان الذي يُعرف بـ’ولاية خراسان’".
وأضاف بيرنز، للإذاعة الأمريكية العامة، الخميس، إن فرع التنظيم في أفغانستان بالذات، منخرط في مؤامرات خارجية، وذلك عقب مقتل 14 شخصا في مدينة نيوأورليانز، الأسبوع الماضي، حيث أشارت التحقيقات إلى وقوف "داعش" خلفه.
ويرى المسؤول الأمريكي أن الخطر الذي يمكن أن يشكله تنظيم الدولة هو قدرته على إلهام الناس لتنفيذ هجمات، حتى لو لم يكن متورطا في التخطيط الفعلي أو تنفيذ عمل بشكل مباشر.
وعن المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار المحتمل في غزة، قال بيرنز: "المفاوضات جدية للغاية وتوفر إمكانية إنجاز ذلك على الأقل في غضون الأسبوعين المقبلين".
ووصف بيرنز التنسيق مع إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن هذه القضية بأنه "جيد للغاية".
والسبت، كشف مصدر قيادي في حركة حماس أن العد التنازلي لإعلان وقف إطلاق النار في غزة بدأ فعليا، عقب تعاطي الحركة "إيجابيا" مع بعض التعديلات في نصوص الاتفاق المقترح، مؤكدا أن الكرة الآن في ملعب رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات لـ"عربي21"، إن اللجان الفنية من الأطراف كافة، أنهت إعداد الاتفاق بشكله النهائي، على إثر مرونة كبيرة أبدتها الحركة للوصول إلى صيغة توافقية، مؤكدا أن الحركة والوسطاء على حد سواء ينتظرون رد حكومة الاحتلال والتي يتوقع أن تقوم بإرسال وفدها إلى الدوحة للتوقيع رسميا على الاتفاق وإعلانه من قبل الوسطاء.
وحذر القيادي من اشتراطات اللحظات الأخيرة التي يمكن أن يضعها نتنياهو في وجه إعلان الاتفاق، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه في حال الموافقة عليه، فإنه يمكن أن يدخل حيز التنفيذ عقب ساعات فقط من التوقيع عليه رسميا.