في تصريح مثير
للجدل، تحدث الإعلامي
عمرو أديب عن أهمية التوقيت في التغيير السياسي، وأنها ليست كل الأوقات تصلح لهذا التغيير، مؤكدًا أن الفرص قد تضيع إذا لم يتم استغلالها في الوقت
المناسب، ما وصفه البعض بأنه رسالة مبطنة في ظل الأحداث في سوريا.
وخلال حلقة من
برنامجه الحكاية على "إم بي سي
مصر"، استشهد أديب بما حدث في سوريا، وقال إن "فرصة
التغيير السياسي في سوريا قبل عدة أشهر كانت متاحة، ولكن بسبب العناد والكبرياء
السياسي، تمت إضاعة تلك الفرصة، ما جعل الوضع يتفاقم إلى ما هو عليه الآن".
وقال أديب إنه
"لو كان في درس نتعلمه واحنا شوفناه قبل كده، التغيير في السياسة له
وقت"، مشيرًا إلى أن الفرصة لإنقاذ الأوضاع قد تكون ضاعت بسبب عناد الأنظمة
السياسية ورفضها التغيير في اللحظة المناسبة.
هذه التصريحات
أثارت العديد من التساؤلات حول خلفية الرسالة التي يحاول أديب إيصالها. البعض
اعتبر أن كلامه كان بمثابة تحذير للمصريين من فكرة التفكير في الثورة أو التغيير
في الوقت الحالي، حيث إنه أكد أن الوقت قد يمر بسرعة ولا يمكن العودة إلى الوراء. وذهب البعض إلى أن تصريح أديب قد يكون رسالة موجهة ضمنيًا إلى رئيس النظام عبد
الفتاح السيسي، محذرًا إياه من أن استمرار الوضع الحالي دون إجراء تغييرات جذرية
قد يؤدي إلى أزمات مشابهة لتلك التي شهدتها سوريا.
ويرى آخرون أن
هذه التصريحات قد تكون تعبيرًا عن القلق من تداعيات الأحداث في سوريا فمع التطورات
التي شهدتها بعض البلدان العربية، أصبح من الواضح أن التغيير السياسي الذي يأتي
بعد فوات الأوان قد يكون له عواقب وخيمة.
ورغم أن أديب لم
يذكر أسماء محددة، إلا أن توقيت تصريحاته يأتي في وقت حساس، حيث يشهد العالم
العربي العديد من التغيرات السياسية والتحولات الكبرى. ومع هذه التحولات، يبقى
التساؤل حول ما إذا كان تصريح أديب بمثابة تحذير للنظام المصري أم هو مجرد تعبير
عن قلق عام من ضياع الفرص.