تتصاعد حدة المأساة الإنسانية في قطاع
غزة مع تواصل هطول الأمطار الغزيرة في ظل معاناة النازحين تحت ظروف معيشية متردية جراء العدوان الإسرائيلي، ما أسفر عن استشهاد 7 أطفال بسبب البرد القارس فضلا عن تعرض عشرات الخيام لأضرار جسيمة.
وكشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "أونروا" عن تعرض أكثر من 100 خيمة في منطقة خانيونس في قطاع غزة لأضرار جسيمة بعدما غمرتها مياه الأمطار الغزيرة.
وأشارت الوكالة في بيان عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، إلى أن أكثر من 500 أسرة فلسطينية لا تزال تعيش على طول ساحل قطاع غزة.
وشددت الوكالة الأممية على أن "النازحين الذين يعيشون بالفعل في ظروف غير صالحة للعيش بسبب الحرب، يكافحون الآن العواصف المطرية الغزيرة"، مؤكدة أهمية أن "تصل المزيد من المساعدات الإنسانية المنتظمة إلى غزة لمساعدة الناس على البقاء دافئين هذا
الشتاء".
في السياق ذاته كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" عن استشهاد 7 أطفال خلال الأيام الأخيرة بسبب البرد القارس في قطاع غزة، موضحة أن احتياجات الأسر في ظل هذه الظروف "هائلة".
وكان التوأم علي وجمعة من عائلة البطران وسط غزة توفيا خلال الأيام الماضية بسبب شدة البرد وغياب مقومات الحياة في القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية متواصلة للعام الثاني على التوالي.
ويعيش النازحون في قطاع غزة في ظل ظروف معيشية متردية، بالإضافة إلى شح في مستلزمات الحياة الأساسية والملابس والفراش والأغطية في فصل الشتاء.
ولليوم الـ452 على التوالي، يواصل جيش
الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ45 ألف شهيد، وأكثر من 108 آلاف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.