دعا الزعيم
الشيشاني رمضان
قديروف، الاثنين، إلى رفع "هيئة تحرير الشام" التي قادت هجوم المعارضة السورية المسلحة للإطاحة بنظام الأسد من قائمة
روسيا "للتنظيمات الإرهابية"، محذرا من مساع غربية "للتسبب بتصعيد بين موسكو والسلطات السورية الجديدة".
وقال قديروف في بيان عبر حسابه على منصة "تلغرام"، "اليوم نرى أن السلطة في
سوريا انتقلت إلى قوى المعارضة. ويحاول الغرب الجماعي التسبب في تصعيد بين روسيا والسلطات السورية الجديدة، لكننا لن نسمح بمثل هذا السيناريو".
وأضاف أنه "من أجل بدء عمليات إيجابية، لا بد من إطلاق إجراء لرفع اسم هيئة تحرير الشام وممثليها من القائمة الروسية للمنظمات الإرهابية".
ودعا الزعيم الشيشاني إلى "تنظيم عمل مجموعة اتصال بين البلدين، تكون قادرة على بناء الاتصالات الأولى والبدء في حل المشاكل"، مشيرا إلى أن "هذه ممارسة عالمية تسمح لنا بالخروج من الأزمة في أسرع وقت ممكن ومساعدة السكان".
وأعرب عن استعداد بلاده لتقديم الدعم في تنفيذ دوريات شوارع مشتركة بين قوات شيشانية مع وكالات إنفاذ القانون السورية في حال وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لافتا إلى أن "عناصر الشرطة الشيشانية قد قاموا سابقا بتأمين النظام في بعض أجزاء سوريا وحماية الناس من النهب والعنف"، حسب تعبيره.
وزعم قديروف أن "أي تواجد روسي في سوريا سيحقق أهداف استقرار وأمن الشعب"، وشدد في ختام بيانه المطول على أن "الشعب الشيشاني كان دائما مساعدا مخلصا وصديقا للشعب السوري الذي عانى طويلا، وهكذا يبقى".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص، وأخيرا دمشق.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.