قال الكرملين،
الاثنين، إنه لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بعد بشأن مصير
القواعد العسكرية الروسية في
سوريا وإنه على اتصال بالمسؤولين في البلاد.
جاء ذك وفقا لتصريحات المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في الإفادة الصحفية له، الاثنين، ردا على سؤال بشأن مصير
القواعد الروسية في سوريا وما إذا كانت التقارير الواردة ببعض شبكات التواصل الاجتماعي
صحيحة بأن
روسيا تعتبر ليبيا أرضا محتملة يمكن إنشاء قواعد روسية فيها، حيث تابع:
"في الوقت الحالي لا توجد قرارات نهائية بهذا الشأن. ونحن على اتصال مع ممثلي
تلك القوى التي تسيطر حاليا على الوضع في البلاد".
وتمتلك روسيا منشأتين
عسكريتين في سوريا هما المركز اللوجستي البحري الروسي في مدينة طرطوس الساحلية وقاعدة
حميميم الجوية الواقعة بالقرب من مدينة جبلة في محافظة اللاذقية. وقد أنشئت القاعدة
السوفييتية في طرطوس عام 1971 بموجب اتفاقية ثنائية. وتم إنشاء مجموعة الطيران التابعة
لقوات الفضاء الروسية في سوريا في 30 أيلول/ سبتمبر 2015 لدعم جيش النظام السوري.
والجمعة قال مصدر
في وكالة "تاس" إن روسيا تتفاوض مع السلطات السورية الجديدة بشأن الاحتفاظ
بالقاعدتين العسكريتين في البلاد، وبحسب قوله، فقد حصل الجانب الروسي على ضمانات أمنية
مؤقتة، وبالتالي فإن القواعد العسكرية تعمل كالمعتاد.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن أربعة مسؤولين سوريين، مطلع الأسبوع، أن روسيا تسحب قواتها
من خطوط المواجهة في شمال سوريا ومن مواقع في جبال العلويين، لكنها لم تنسحب من قاعدتيها
الرئيسيتين بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.
وقالت روسيا، الأحد،
إنها أجلت بعض الموظفين الدبلوماسيين من دمشق إلى جانب دبلوماسيين من روسيا البيضاء
وكوريا الشمالية على متن رحلة جوية خاصة للقوات الجوية الروسية من قاعدة حميميم الجوية
التابعة لها.
وأظهرت صور أقمار
اصطناعية نشرتها شركة "ماكسار" بعد إطاحة قوات المعارضة السورية بنظام بشار
الأسد مطلع الأسبوع الجاري، أن روسيا تجمع في ما يبدو عتادا عسكريا في قاعدة جوية بسوريا.
وتُظهر الصور،
التي التقطت الجمعة، ما يبدو أنه طائرتان من طراز "أنتونوف إيه إن-124"،
إحدى أكبر طائرات الشحن في العالم، ومقدمتهما مفتوحة بقاعدة حميميم الجوية في محافظة
اللاذقية الساحلية.
وقالت ماكسار إن
"طائرتين للنقل الثقيل من طراز إيه.إن-124 تتواجدان في المطار، ومقدمتهما مفتوحة
وفي وضع استعداد لتحميل العتاد".
وأضافت: "في
مكان قريب، يجري تفكيك مروحية مقاتلة من طراز كيه.إيه-52 ويجري إعدادها على الأرجح
للنقل، بينما تستعد أجزاء من وحدة الدفاع الجوي إس-400 بالمثل للمغادرة من موقع انتشارها
السابق في القاعدة الجوية".
وقالت شركة
"ماكسار" إن القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، مركز الإصلاح والصيانة الوحيد
لروسيا في البحر المتوسط، "ما زالت دون تغيير إلى حد كبير منذ تغطيتنا للصور في
10 ديسمبر مع استمرار رصد فرقاطتين قبالة سواحل طرطوس".
وقال تلفزيون
"تشانال 4" البريطاني الإخباري أنه شاهد قافلة تضم أكثر من 150 مركبة عسكرية
روسية تتحرك على أحد الطرق.
وأضاف أن الجيش
الروسي يتحرك بنظام جيد وأنه تم التوصل في ما يبدو إلى اتفاق يسمح للروس بخروج منظم
من سوريا.
وقال مسؤول أمني
سوري متمركز خارج المنشأة إن طائرة شحن واحدة على الأقل غادرت اليوم السبت إلى ليبيا.
وقالت مصادر عسكرية
وأمنية سورية على اتصال بالروس إن موسكو تسحب قواتها من الخطوط الأمامية وتسحب بعض
المعدات الثقيلة وضباطا سوريين كبارا.