سياسة دولية

إعلام عبري: واشنطن وتل أبيب تنسقان هجوما محتملا لوقف برنامج إيران النووي

الاحتلال دمر جميع الدفاعات الجوية للنظام السوري- إكس
ذكرت قناة، "أي نيوز 24" العبرية، أن "إسرائيل والولايات المتحدة تنسقان هجوما لوقف البرنامج النووي الإيراني"، وفقا لمعلومات حصلت عليها.

وقالت القناة؛ إن هذا الهجوم تمت مناقشته على نطاق واسع خلال اللقاءات الأخيرة مع جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، الذي كان في إسرائيل.

كما نقلت عن مصادر أمنية قولها؛ إن "المجال الجوي الإقليمي أصبح الآن أكثر وضوحا، مما يوفر لإسرائيل خيارات عملياتية موسعة".

وفي سياق متصل، يعتقد مسؤول أمني إسرائيلي كبير، أن "إيران في أضعف موقف لها تاريخيا"، مردفا: "لقد تفكك محور المقاومة إلى حدّ كبير، وداخل إيران نفسها، يشعر السكان بالخيانة"، حسب القناة.


وذكر المحللون، أن "الإيرانيين يخشون من هجوم إسرائيلي، ويفسرون وقف إطلاق النار في لبنان على أنه خطوة لتحرير الموارد اللازمة لعملية ما".

وأكدت المصادر، أن "إسرائيل لا تفكر في اتخاذ إجراء ضد البرنامج النووي الإيراني دون تعاون وثيق مع الولايات المتحدة، مشددة على أهمية التنسيق الاستراتيجي بين الحليفين في هذه القضية الحساسة"، وفق القناة.

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل الإعلام الفرنسية أن إيران وافقت على سيطرة أكبر على منشآتها النووية في "فوردو"، وهي علامة محتملة على موقف أكثر عرضة للخطر.

من جانبها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير أمس الجمعة؛ إن فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يدرس الخيارات، بما في ذلك الضربات الجوية، لوقف البرنامج النووي الإيراني.

وقال مسؤولون في الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، للصحيفة؛ إن ضعف موقف إيران الإقليمي والكشف الأخير عن تكثيف نشاطها النووي، أدى إلى عقد مناقشات داخلية، إذ يدرس ترامب الخيارات المتاحة لمنع طهران من تطوير سلاح نووي، بما في ذلك إمكانية شن غارات جوية وقائية.

وأضاف المسؤولون، أن خيار توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، يخضع الآن لمراجعة أكثر جدية من قِبَل بعض أعضاء فريقه الانتقالي، الذين يدرسون سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، حليف طهران في سوريا، ومستقبل القوات الأمريكية في المنطقة، وتدمير إسرائيل لأذرع النظام بالوكالة حزب الله وحماس.

وقالت مصادر مطلعة، للصحيفة؛ إن ترامب أبلغ نتنياهو، في مكالمات هاتفية أخيرة، أنه يشعر بالقلق إزاء نجاح إيران في تحقيق اختراق نووي في عهده، وهو ما يشير إلى أنه يبحث عن مقترحات لمنع هذه النتيجة، لكن في الوقت نفسه، يريد الرئيس المنتخب خططا لا تؤدي إلى إشعال حرب جديدة، خاصة تلك التي قد تجر الجيش الأمريكي؛ لأن الضربات على المنشآت النووية في طهران ستضع الولايات المتحدة وإيران على مسار تصادمي.


وأضافت المصادر، أن الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب يبتكر ما يسمى باستراتيجية "الضغط الأقصى 2.0" ضد النظام، وهي تتمة لنهجه في فترة ولايته الأولى، الذي يركز على العقوبات الاقتصادية الصارمة.

وفي هذه المرة، يعمل الرئيس المنتخب ومساعدوه على صياغة خطوات عسكرية يمكن أن تكون محورية في حملته المناهضة لطهران، وإن كانت مقترنة بعقوبات مالية أكثر صرامة، بحسب الصحيفة.

وأحد المسارات الذي تحدث عنه شخصان مطلعان للصحيفة، ينطوي على زيادة الضغط العسكري من خلال إرسال المزيد من القوات والطائرات الحربية والسفن الأمريكية إلى الشرق الأوسط. فيما يكون الثاني استخدام التهديد بالقوة العسكرية، خاصة إذا اقترن بالعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة، لدفع طهران إلى قبول حل دبلوماسي.