انتقد نجل أسير إسرائيلي قتل في
غزة مؤخرا، سلوك "الجيش" في قطاع غزة، والذي تسبب بمقتل عدد كبير من الأسرى الإسرائيليين، فيما اعتبرت
حماس أن ما يجري يؤكد فشل نظرية القوة في استعادتهم.
وقال ماتي دانزيغ، نجل الأسير أليكس دانزيغ، الذي قُتل في قطاع غزة "إن الجيش الإسرائيلي يدرك أنه ارتكب خطأ بقصفه مكانا من الممكن أن يتواجد فيه أسرى إسرائيليون".
حديث دانزيغ، جاء تعليقا على نشر جيش
الاحتلال نتائج تحقيق في مقتل 6 أسرى إسرائيليين بغزة، بينهم والده، خلال غارة نفذتها طائراته بمدينة خان يونس في شباط/ فبراير الماضي.
وشدد دانزيغ، في حديث لموقع "واينت" الإخباري العبري، على ضرورة ألا يقصف "الجيش" أماكن ليس متأكدا من احتمال وجود أسرى إسرائيليين فيها.
دانزيغ تابع أن "القيادة العسكرية تدرك أنها ارتكبت خطأ، أما المستوى السياسي -الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو- ففي مستوى منخفض جدا أخلاقيا وإنسانيا".
وأضاف أن "الشيء الأكثر أهمية هو التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى في أقرب وقت ممكن".
حماس تعلق
بدورها، حمّلت حركة "حماس"، رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو المسؤولية المباشرة عن مقتل عشرات الأسرى المحتجزين بقطاع غزة على يد جيشهم، بسبب إفشاله التوصل لاتفاق ينهي الحرب، مشددة على أن ذلك يؤكد فشل نظريته بتحريرهم بالقوة.
واعتبرت حماس في بيان أن "اعتراف جيش الاحتلال بمسؤوليته عن مقتل 6 من الأسرى، يؤكد صحة رواية الحركة وبطلان رواية الاحتلال وتحمّله مسؤولية التداعيات التي حدثت في حينه".
وشددت حماس على أن "مقتل المزيد من أسرى الاحتلال على يد جيشهم يؤكّد فشل نظرية نتنياهو بتحرير الأسرى بالقوة، وأن الضغط العسكري لا يحرر أسراه، بل يقتلهم".
وأكدت على أن "نتنياهو مسؤول مباشِر عن مقتل عشرات الأسرى، بسبب إفشاله التوصل لاتفاق".
وأضافت: "لا بديل عن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة وصفقة تبادل مع الأسرى
الفلسطينيين".
أهالي الأسرى الإسرائيليين
وتعقيبا على نتائج التحقيق، قالت هيئة عائلات الأسرى في بيان: "قلوب الإسرائيليين لم تعد تحتمل مزيدا من الحزن والألم الذي لا نهاية له، ونتائج التحقيق دليل آخر على أن الضغط العسكري يؤدي إلى قتل المختطفين".
وأكدت أن "تحقيق الجيش الإسرائيلي، إلى جانب مجموعة متنوعة من الأحداث الأخرى، يوضح السرعة والإلحاح المطلوبين لإعادة جميع المختطفين".
ودعت هيئة عائلات الأسرى "صنّاع القرار في إسرائيل إلى التحرك بسرعة نحو إبرام صفقة لإعادة الأسرى من قطاع غزة".
والاثنين، أعلنت حركة حماس، مقتل 33 أسيرا إسرائيليا محتجزين لديها معظمهم قضوا بقصف إسرائيلي لمناطق مختلفة من قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعلنت حركة حماس مقتل العشرات من الأسرى في غارات عشوائية إسرائيلية.
وأكدت "حماس" مرارا جاهزيتها لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، ووافقت بالفعل في آيار/ مايو الماضي على مقترح طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن نتنياهو تراجع عنه وطرح شروطا تعجيزية جديدة، بينها استمرار الحرب وعدم سحب الجيش من غزة.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء تام للحرب.