زعم جيش
الاحتلال الإسرائيلي، عبر تحقيق بخصوص مقتل ستة محتجزين إسرائيليين داخل نفق في خانيونس، استعاد جثامينهم في أغسطس/ آب الماضي، أنهم قد قُتلوا على يد من احتجزهم، فيما اعترف في الوقت نفسه أن نيرانه كانت سوف تقتلهم لو لم يتم قتلهم من جهة أخرى.
وبحسب تحقيق جيش الاحتلال، فإنه جرى احتجاز الأسرى الستة من "نير عوز" و"نيريم" مع محتجزين آخرين في نفق في وسط خانيونس لعدة أشهر، وفي نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2023، تم نقلهم إلى نفق في حي حمد في المدينة، على بعد حوالي أربعة كيلومترات من هناك، حيث جرى احتجازهم في ظروف صعبة، بحسب وصفه.
وقال الجيش إنه عثر على المحتجزين مع علامات إطلاق نار على أجسادهم، بينما قُتل "المسلّحون" الذين كانت جثثهم في النفق على الأرجح، بسبب استنشاق الغازات المنبعثة نتيجة الهجوم.
وأبرز في البيان نفسه أنه: "جرى انتشال جثث المحتجزين الستة من القطاع في 20 أغسطس/ آب بواسطة قوات مشتركة من المظليين، والوحدة 504، والهندسة، وجهاز الأمن العام "الشاباك"، وقوات أخرى، بناء على معلومات استخباراتية دقيقة كانت بحوزة الجيش".
وفي بيان منفصل، أعلن جيش الاحتلال عن انتشال جثة أسير إضافي من قطاع
غزة المحاصر، فيما أخبر عائلات المحتجزين القتلى، أنه لم يكن يعلم بوجودهم في المنطقة، في أثناء الهجوم الجوي، وأنه لم تكن هناك أي معلومات أو شكوك حول وجود محتجزين في المنطقة في أثناء التحضير للهجوم.
وفي أعقاب مقتل المحتجزين، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قبل أي هجوم في القطاع، سوف يُطلب موافقة اللواء في الاحتياط، نيتسان ألون، الذي ينسق قضية المحتجزين والمفاوضات نيابة عن الجيش، لأنه يعتبر مصدر المعرفة والاستخبارات بشأن وضعهم.
كذلك، تقرر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يعمل في المناطق التي يُخشى وجود أسرى فيها. فيما دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، يومه الـ425، مع ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 44 ألفا، إضافة إلى أكثر من 100 ألف جريح.
ومنذ شهرين، يواصل جيش الاحتلال عدوانه وحصاره على مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن نحو 4 آلاف شهيد، إضافة إلى كارثة إنسانية.