علقت وزارة الخارجية الأوكرانية، الأربعاء، على اتهامات روسية بتقديم كييف الدعم إلى فصائل
المعارضة السورية التي سيطرت على مدينة حلب بعد بدء عملية عسكرية مستمرة ضد
النظام السوري المتحالف مع موسكو.
وقالت الخارجية الأوكرانية، في بيان عبر "تلغرام"، إنها ترفض "جملة وتفصيلا" اتهامات روسية تشير إلى أن كييف تقدم الدعم لمقاتلين ينتمون لقوات المعارضة المسلحة في سوريا.
وأضافت أن أوكرانيا "على خلاف
روسيا، تلتزم تماما وبلا شروط بالقانون الدولي"، محملة كلا من موسكو وطهران المسؤولية عن "تدهور الوضع الأمني في سوريا".
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن قوات المعارضة السورية "تلقت طائرات مسيرة من أوكرانيا وتدريبا على طريقة تشغيلها"، زاعمة أن "هناك مقاتلين من دول سابقة بالاتحاد السوفيتي" في صفوف المعارضة.
وشددت زاخاروفا على دعم روسيا للنظام السوري، مشيرة إلى أن موسكو "تدعم بقوة جهود السلطات السورية لمكافحة الجماعات الإرهابية واستعادة النظام الدستوري"، على حد قولها.
يأتي ذلك بعد أيام من سيطرة المعارضة السورية على مدينة حلب ومساحات شاسعة من شمال غربي البلاد ووصولهم إلى تخوم مدينة حماة وسط البلاد.
وتسعى فصائل المعارضة إلى بسط سيطرتها على مدينة حماة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى فتح الطريق أمامها إلى ريف حمص الشمالي والسيطرة على مواقع استراتيجية.
وفي 27 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة المنضوية ضمن "إدارة العمليات العسكرية" التي تتصدرها "هيئة تحرير الشام"، عملية عسكرية ضد النظام والمليشيات الإيرانية الداعمة له تحت مسمى "ردع العدوان" ما أسفر عن سيطرتها على مدينة حلب ثاني كبرى المدن في سوريا، بالإضافة إلى سيطرتها على كامل إدلب الإدارية ووصولها إلى تخوم حماة.
والأحد الماضي، بدأ الجيش الوطني السوري، وهو تجمع من الفصائل المحلية المدعومة من تركيا، عملية عسكرية أخرى تحت مسمى "فجر الحرية" ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ووحدات حماية الشعب الكردية، ما أدى إلى بسط سيطرتها على مدينة تل رفعت وقرى وبلدات في ريف حلب الشرقي.