انطلقت اجتماعات
أستانا في نسختها الـ22 بشأن
سوريا، الاثنين، بمشاركة من وفدي
النظام السوري والمعارضة فضلا عن الدول التي تحمل صفة الضامنة في هذا المسار وهي
روسيا وإيران وتركيا.
ويرأس وفد النظام السوري في الاجتماعات المقررة أن تنعقد على مدى يومين نائب وزير الخارجية أيمن رعد، في حين يرأس وفد المعارضة أحمد طعمة، بالإضافة إلى الوفد الذي يرأسه غير بيدرسون الممثل الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا.
ويشارك في الاجتماعات أيضا ممثلون عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والصليب الأحمر الدولي، كما يحضر مراقبون من الأردن ولبنان والعراق، وفقا لوكالة الأناضول.
ومن المقرر أن يجري خلال هذه الدورة من أستانا بحث سبل إيجاد حل للأزمة السورية، وإجراءات بناء الثقة بين الأطراف، وإعادة إعمار سوريا وشروط عودة السوريين إلى وطنهم.
يشار إلى أن أستانا هي مسار دولي بدأ عام 2017 بهدف إيجاد حل للأزمة السياسية في سوريا برعاية من الدول الفاعلة في الأزمة السورية وهي
تركيا الداعمة لفصائل المعارضة، وروسيا وإيران حليفا النظام السوري. وتحمل هذه الدول الثلاثة صفت "الضامن" في هذه الاجتماعات
وفي أيلول/ سبتمبر عام 2017 وقعت الدول الضامنة على اتفاقية "خفض التصعيد" التي هدفت إلى وقف المواجهات العسكرية بين المعارضة والنظام السوري وجعل محافظة إدلب ملاذا للنازحين من بطش النظام، وهو ما يحد كذلك من موجات اللجوء إلى تركيا.
ولم توقف هذه الاتفاقية التي صنفت إدلب منطقة خفض التصعيد الرابعة، هجمات وتوغلات النظام في المنطقة، وهو ما دفع إلى توقيع اتفاقيات أخرى خلال السنوات اللاحقة بين تركيا وروسيا، اللتين تعتبران حجر الأساس في الوضع القائم في مناطق شمال غرب سوريا منذ سنوات طويلة.
وتأتي هذه النسخة من الاجتماعات التي تعقد في العاصمة الكازاخستانية أستانا، على وقت تصاعد التوترات في المنطقة والقصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق مختلفة من سوريا، فضلا عن المخاوف من اجتياح إسرائيلي للأراضي السورية في إطار عدوانه المتواصل على لبنان وقطاع غزة.