تمكن دونالد
ترامب من العودة إلى
البيت الأبيض بعد خروجه منه عام 2021 إثر خسارته الانتخابات لصالح جو بايدن، وهو ما يجعل الفوز الذي حققه السياسي الجمهوري "حدثا تاريخيا" في الولايات المتحدة حيث إنه لم يتمكن أي رئيس أمريكي قبل ترامب من العودة إلى منصبه بعد الخسارة، سوى غروفر
كليفلاند.
وكان كليفلاند الذي وصل إلى البيت الأبيض عام 1884 رئيسا للولايات المتحدة قد خسر منصبه في انتخابات عام 1888 لصالح منافسه الجمهوري آنذاك بنيامين هاريسون.
وبالرغم من هذه الخسارة التي مني بها، فقد استطاع كليفلاند الفوز بولاية رئاسية ثانية في انتخابات عام 1892، ليكون بذلك أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يشغل فترتين رئاسيتين غير متتاليتين.
ويسلط الفوز التاريخي المماثل الذي حققه ترامب في الانتخابات الأمريكية، والذي جعل منه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة بعدما كان أيضا الرئيس الخامس والأربعين، الضوء على كليفلاند الذي شغل كذلك منصب الرئيس الثاني والعشرين ثم الرابع والعشرين.
محطات بارزة
ولد كليفلاند في 18 آذار/ مارس من عام 1837 في نيو جيرزي في الولايات المتحدة، وتوفي في 24 حزيران/ يونيو من عام 1908 في الولاية ذاتها.
وعام 1859، دخل معترك الحياة السياسية كعضو في الحزب الديمقراطي بعد مزاولته العمل ككاتب في شركة محاماة في بافالو بنيويورك.
وعام 1882، تمكن كليفلاند من الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب حاكم نيويورك الذي تمكن بالفعل من الفوز به متغلبا على منافسه الجمهوري.
وعام 1884، خاض كليفلاند غمار السباق الانتخابي الرئاسي ضد الجمهوري جيمس جي. بلين ما أدى إلى وصوله إلى البيت الأبيض لأول مرة.
لكن كليفلاند لم يتمكن من الحفاظ على منصبه لولاية ثانية خلال انتخابات عام 1888، إذ خسر الانتخابات لصالح المرشح الجمهوري بنيامين هاريسون.
وعام 1892، تمكن كليفلاند الذي عمل خلال السنوات الأربع التي تلت خسارته في شركة محاماة بارزة من العودة إلى البيت الأبيض بعد فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي للمرة الثالثة على التوالي وهزيمته هاريسون بأغلبية بلغت 277 صوتا انتخابيا مقابل 145 صوتا لمنافسه الجمهوري.
وشكلت عودة كليفلاند سابقة تاريخية في الولايات المتحدة ليصبح بذلك أول رئيس أمريكي يشغل فترتين رئاسيتين غير متتاليتين، قبل أن يلحق به ترامب في عام 2024.