شدد الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، دان زاكن، على أن فوز دونالد
ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية يقرب دولة
الاحتلال من صفقة تطبيع مع المملكة العربية
السعودية، معتبرا أن هذه الصفقة المحتملة هي السبب وراء دعوة الرئيس الأمريكي المنتخب إلى وقف إطلاق النار قبل تسلم مهام منصبه.
وقال زانكن في مقال، إن "ترامب يدعو إلى وقف النار في
غزة لأن هذا هو ما سيؤدي إلى اتفاق مع السعودية ويضعف النفوذ الإيراني ويشكل الأساس لمخططات الرئيس الأمريكي العظمى التي تقوم على أساسات اقتصادية واسعة".
وأضاف أن "ترامب الذي فاجأت ولايته الأولى حتى من اعتاد على شخصية مختلفة جدا عن شخصية سياسيين وزعماء في العالم الغربي، سيجعل أولى تداخلاته في الشرق الأوسط متمركزة حول تحقيق اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية".
واعتبر الكاتب الإسرائيلي أن التطبيع المحتمل مع السعودية "كان هو السبب الأساس في أن ترامب دعا إسرائيل لإنهاء الحرب حتى قبل أن يتسلم مهام منصبه في غضون ثمانية أسابيع"، مشيرا إلى أن "وقف نار في جبهة غزة سيؤدي إلى محادثات على اتفاق مع السعودية يتضمن أيضا مخططات لليوم التالي".
ووصف زانكن ترامب بأنه "رجل الخطط العظمى"، مشددا على أن الرئيس الأمريكي المنتخب سيتمكن من الوصول إلى اتفاقية تقوم على أسس اقتصادية واسعة مع دور عميق للسعودية.
واعتبر الكاتب الإسرائيلي أن العامل الأساس الذي دفع إلى اتفاقيات التطبيع بين الاحتلال ودول عربية في ولاية ترامب الأولى "كان حاجة دول الخليج المعتدلة للحصول على حماية حقيقية ضد إيران والاتفاق النووي"، مشيرا إلى أن انسحاب ترامب من هذا الاتفاق فتح الطريق أمام التطبيع.
وشدد على أنه "ليس صدفة أن زعماء دول الخليج كانوا من أوائل من هنأ ترامب بانتخابه، وبحماسة كبيرة"، على حد قوله.
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، قالت إنه من المتوقع أن تحاول إدارة ترامب القادمة زيادة عدد الدول العربية المطبعة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية ستكون "الجائزة النهائية".
وشددت السعودية على لسان كبار مسؤوليها في أكثر من مناسبة على استبعاد ملف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي قبل أن يتم حل قضية الدولة الفلسطينية، وذلك في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وقبل أيام، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان خلال جلسة حوارية خاصة في إطار فعاليات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، إن "التطبيع غير مطروح حاليا حتى يتم حل قضية الدولة الفلسطينية".
وأضاف أنه "ليس فقط مسألة التطبيع مع المملكة على المحك، بل إن المنطقة ككل معرضة للخطر إذا لم نعالج حقوق الفلسطينيين"، مشيرا إلى أن إقامة دولة فلسطينية "مرتبط بمبادئ القانون الدولي وليس بالاعتراف من جانب إسرائيل".
وفي 18 أيلول/ سبتمبر الماضي، شدد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على أن بلاده لن تقيم علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" دون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وأكد ولي العهد السعودي أن القضية الفلسطينية تتصدر اهتمام البلاد، مجددا رفض المملكة وإدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.