استبعدت صحيفة "
فايننشال تايمز"، إمكانية أن يلعب جاريد
كوشنر صهر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد
ترامب، دورا رسميا في الإدارة الجديدة القادمة إلى البيت الأبيض، وذلك بعد لعبه دورا بارزا كمستشار لترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى.
ونقلت الصحيفة البريطانية نقلا عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة على الأمر" دون الكشف عن هويتها، قولها إن كوشنر "ربما يقدم النصائح بشأن سياسات الشرق الأوسط".
وكان كوشنر تصدر خلال ولاية ترامب الأولى المفاوضات التي قادت إلى صفقات تطبيع العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي وكل من البحرين والإمارات والمغرب، فضلا عن لعبه دورا بارزا في ما عرف حينها بـ"صفقة القرن".
وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز"، فإنه من المتوقع أن تحاول إدارة ترامب القادمة زيادة عدد الدول العربية المطبعة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن المملكة العربية
السعودية ستكون "الجائزة النهائية".
ويرتبط كوشنر بعلاقة وثيقة مع السعودية، التي يقول محققون من الكونغرس الأمريكي إنها استثمرت ملياري دولار في شركته للاستثمارات الخاصة "أفينيتي بارتنرز"، التي أسسها صهر ترامب بعد مغادرة البيت الأبيض، وفقا لوكالة رويترز.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، نقلت "رويترز" عن ثلاثة مصادر مقربة من كوشنر، أنه في حال فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب مجددا بالانتخابات الرئاسية، فإنه من المتوقع أن يشارك كوشنر في المحادثات مع السعودية، وإن كان ذلك بصفة غير رسمية.
وفي 18 أيلول/ سبتمبر الماضي، شدد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على أن بلاده لن تقيم علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" دون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وأكد ولي العهد السعودي أن القضية الفلسطينية تتصدر اهتمام البلاد، مجددا رفض المملكة وإدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
والثلاثاء، أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب تحقيقه "فوزا تاريخيا" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية متغلبا على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، قائلا: "حصلنا على الأغلبية بمجلس الشيوخ، وفزنا في الولايات المتأرجحة، وأصبحت الرئيس الـ47 للولايات المتحدة".
وحصل ترامب الذي يعود بهذا الفوز إلى البيت الأبيض في ولاية ثانية، على 301 صوتا في المجمع الانتخابي مقابل 226 لهاريس، من أصل 270 صوتا يحتاجها المرشح الرئاسي للفوز بالانتخابات الأمريكية.
وبهذا الفوز، يصبح ترامب ثاني رئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية يفوز بدورة رئاسية ثانية غير متتالية، وهو ما يعتبره المراقبون فوزا تاريخيا.