استشهد 25 شخصا وأصيب 14 آخرون في غارتين
جويتين نفذها
الاحتلال الإسرائيلي على بلدتين في وسط وجنوب
لبنان، وفق وزارة الصحة
ووكالة الأنباء الرسمية، الأربعاء.
وقالت وزارة الصحة، عبر بيان: "الحصيلة
غير النهائية لغارة العدو الإسرائيلي على (بلدة) برجا (قضاء الشوف- وسط) ارتفعت إلى
20 شهيدا و14 جريحا".
وأضافت أن "عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض لا تزال مستمرة"، ما يعني احتمال ارتفاع عدد الضحايا.
ومساء الثلاثاء، أعلنت الوزارة في حصيلة
أولية أن هذه الغارة أدت إلى "استشهاد 15 شخصا".
فيما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، صباح
الأربعاء، بانتشال "جثث 5 شهداء" من تحت أنقاض منزل في بلدة الشهابية بقضاء
صور (جنوبا) استهدفته غارة إسرائيلية الثلاثاء.
وللمرة الأولى منذ بدء العدوان على لبنان،
حلق منطاد عسكري إسرائيلي في أجواء بعلبك (شرقا) الأربعاء، بالتزامن مع حركة نشطة لطائرات
مسيرة في منطقة البقاع، وفق الوكالة.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها
"حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/
تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 146 ألف فلسطيني، فقد وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/
أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات
جوية، كما أنها بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وتواصلت الغارات الإسرائيلية صباح الأربعاء حيث أغار الاحتلال على ثلاث بلدات في منطقة الزهراني، هي البيساريةوعنقون
والبابلية، وعلى بلدة عين قانا في منطقة إقليم التفاح، وعلى بلدتي عيتيت ووادي جيلو.
وأغار طيران الاحتلال على مثلث بلدة ديرقانون
النهر، ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والمحال التجارية، كما أنه أغار على منزل في
الحوش، بحسب الوكالة اللبنانية للأنباء.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا
عن 3 آلاف و13 شهيدا و13 ألفا و553 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا
عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول/ سبتمبر
الماضي.
ويوميا يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات
مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات،
وبينما تعلن "إسرائيل" جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة
العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، بحسب مراقبين.
115 مليون دولار
وجّه
الصليب الأحمر الدولي، الثلاثاء، نداء
عاجلا لجمع أكثر من 115 مليون دولار للتعامل مع الاحتياجات المتزايدة في لبنان في ظل
العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وأفاد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر
والهلال الأحمر أنه أطلق مناشدة لجمع 100 مليون فرنك سويسري (115.8 مليون دولار) للمساعدة
في تقديم مساعدات فورية وبعيدة الأمد لحوالي 600 ألف شخص متأثّرين بالعدوان.
وستخصص الأموال أيضا لدعم خدمات الإسعاف
الحيوية التي يديرها الصليب الأحمر اللبناني في البلاد.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات
الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين الذي يزور بيروت حاليا إن "الاحتياجات
الإنسانية في لبنان تتزايد يوما تلو الآخر".
وأضاف في بيان أن "الأموال التي تم
جمعها في إطار هذا النداء ستسمح للصليب الأحمر اللبناني بمواصلة برامجه المنقذة للأرواح
والوصول إلى عدد أكبر بكثير من الناس مع تأثير إيجابي بشكل أكبر بكثير".
وتابع بأن "الاحتياجات هائلة. أحضّ
المانحين المحتملين على القيام بكل ما في وسعهم للمساهمة".
وشدد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر
والهلال الأحمر على أهمية زيادة المساعدات في ظل نزوح عدد كبير من الأشخاص واقتراب
فصل الشتاء.
وأفادت مديرة عمليات الاتحاد في بيروت لوتي
روبرت في بيان: "نرى حاجة هائلة لسلع أساسية لمساعدة مئات آلاف الأشخاص الذين فروا
من منازلهم".
وأضافت أن "العودة إلى منازلهم ليست
خيارا في هذه اللحظة، إذ إن مناطق النزاع ما زالت خطيرة جدا. إضافة إلى ذلك، نشعر بالقلق
على سلامة جميع العاملين في مجال الصحة بمن فيهم متطوعو الصليب الأحمر اللبناني، خصوصا
في جنوب لبنان".
تأتي المناشدة بعدما جمع مؤتمر للمانحين
استضافته باريس الشهر الماضي حوالي 800 مليون دولار كتعهّدات من أجل تقديم مساعدات
في لبنان.
لكن الأمم المتحدة حذّرت الأسبوع الماضي
من أنه ما زال يتعيّن تحويل هذه التعهّدات إلى أموال نقدية وحذّرت من أن نداء أمميا
آخر لجمع 426 مليون دولار من أجل لبنان أُطلق قبل أكثر من شهر لم يموّل إلا بنسبة
17 في المئة.